دخلت اللاعبة المغربية الجزائرية أنيسة لحماري تاريخ كرة القدم النسائية العربية من أوسع الأبواب، بتسجيلها لأغلى هدف في تاريخ سيدات المنتخب المغربي.
وحسمت “لبؤات” المغرب تأهلهن إلى الدور الثاني من بطولة كأس العالم عقب فوزهن بنتيجة واحد لصفر أمام كولومبيا.
وقادت اللاعبة لحماري بلادها إلى ثمن نهائي كأس العالم للسيدات 2023، المقامة على الأراضي الأسترالية والنيوزيلاندية.
وتمكنت لحماري من متابعة ركلة جزاء ضائعة من القائدة ابتسام الجرايدي في الدقيقة 45+4، لتسجل هدف الفوز الوحيد الذي قادت به منتخب المغرب إلى دور الـ 16، في إنجاز كروي غير مسبوق للمغرب والعرب.
وختم منتخب المغرب دور المجموعات في المركز الثاني، برصيد 6 نقاط بالتساوي مع كولومبيا، لكن فارق الأهداف جاء في مصلحة الفريق الأميركي الجنوبي.
وستلتقي سيدات المغرب في ثمن نهائي البطولة منتخب فرنسا القوي، الذي تسبب في إقصاء منتخب البرازيل من المجموعة السادسة، وتصدر على حساب منتخب جامايكا.
والتحقت أنيسة لحماري حديثا بالمنتخب المغربي للسيدات بعدما لفتت انتباه المدرب الفرنسي رينالد بيدروس لتحجز مكانا لها ضمن القائمة النهائية المشاركة في مونديال السيدات.
ولعب لحماري لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي وريدينغ الانجليزي وباريس أف سي وغانغان.
بدأت لحماري قصتها مع كرة القدم في صفوف العملاق الفرنسي باريس سان جيرمان، قبل أن تخوض تجربة خاطفة في نادي ريدينغ الإنجليزي، كما لعبت لحماري في صفوف فريقي باريس أف سي وسيو، ثم تعاقدت مع فريق غانغان.
وخطفت لحماري الأضواء بعدما تألقها حيث صارت محلّ صراع بين منتخبَي الجزائر والمغرب، باعتبارها تحمل 3 جنسيات مختلقة الفرنسية والمغربية والجزائرية، علماً أن والدها جزائري ووالدتها مغربية.
وتدرجت لحماري ضمن الفئات السنية للمنتخب الفرنسي وخاضت معه 32 مواجهة دولية قبل أن تتلقى دعوة من “الفاف” لتمثيل المنتخب الجزائري شهر أفريل من عام 2023.
وخاضت لحماري مواجهة تحضيرية رفقة المنتخب الجزائري في مواجهة تنزانيا، قبل أن تقرر الالتحاق بصفوف المنتخب المغربي المتأهب للمشاركة في مونديال السيدات.
وسجلت لحماري مشاركة أساسية في المباراة الأولى ضد ألمانيا، التي انتهت بهزيمة قاسية للمغرب بسداسية دون رد، كما زج بها مدربها بديلة في المباراة الثانية ضد كوريا الجنوبية، التي انتهت بفوز المغرب بهدف دون رد.
وعادت لحماري لتثبت حضورها في التشكيلة الأساسية للمرة الثانية بكأس العالم ضد كولومبيا، وتساهم بشكل مباشر في تأهل المغرب إلى ثمن النهائي، من خلال هدفها التاريخي.