ردا على تصريحات عميد مسجد باريس.. نواب الجالية
بعد الجدل الكبير الذي أحدثه عميد مسجد باريس، شمس الدين حفيظ، عقب إدانته لحركة “حماس” وتعاطفه مع الاحتلال الإسرائيلي، خرج نواب الجالية الجزائرية في الخارج عن صمتهم ليعبّروا عن موقفهم.
وقال النواب في بيان لهم، إن “مواقف وتصريحات عميد مسجد باريس التي ذهبت لحد التبرؤ من تصريحات بعض كبار السياسيين من غير المسلمين الذين سجلوا مواقف مشرفة من قضية حق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية، أثار سخط الجالية الجزائرية”.
وكان ذلك، “في كلّ من فرنسا وأوروبا وإفريقيا وآسيا وداخل الجزائر، كما تعدّ تصريحاته إساءة واضحة للجزائر شعبا ودولة ورئيسا وتاريخا وحاضرا ومستقبلا”، (شمس الدين حفيظ من أصول جزائرية كما أن نصف ميزانية مسجد باريس تأتي من الجزائر).
في هذا السياق، اقترح النواب مجموعة من الإجراءات من أجل الحفاظ على رمزية مواقف الدولة الجزائرية وشعبها في الداخل والخارج.
وطالب النواب، برفع الغطاء بوضوح عن مثل هذه المواقف المتصادمة مع مواقف الدولة الجزائرية ومع مقتضيات الحق والإنسانية، بالإضافة إلى التدخل من أجل وضع حد للتجاوزات المتكررة لهذا العميد ومديره اللذين لا علاقة لهما بتمثيل الإسلام والمسلمين.
وطالب نواب الجالية أيضا، باختيار شخصيات وطنية ووازنة تحظى بالإجماع في واجهة هذه المؤسسة التي تمول من ميزانية الدولة الجزائرية.
ودعوا أيضا، إلى توفير الشروط اللازمة لإعادة الاعتبار لهذه المؤسسة الدينية وما تبقى من رمزيتها لدى المسلمين في فرنسا كي لا تتأخر عن أداء دورها الريادي في تمثيل المسلمين وتأطيرهم والدفاع عن قضاياهم.
ويتعلّق المطلب الأخير، بتوطيد العلاقة بين الجزائريين بالخارج ومؤسساتهم لتقوية الانسجام بين جميع مكونات الشعب مع المواقف الرسمية للدولة الجزائرية.
في هذا الصدد، عبّر النواب عن استنكارهم لموقف شمس الدين حفيظ، قائلين إن “هذه المواقف المشينة، تعد إدانة بأثر رجعي لنضالات الشعب الجزائري زمن الاستعمار وللمناضلين والمناضلات الجزائريين والجزائريات وكل الشعوب الذين كافحوا باسم حق المقاومة من أجل الحرية”.