-

ردّا على خطوة مغربية.. إسبانيا تستفز المغرب

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

رغم الصفقة المشبوهة المتعلقة بدعم رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز مُقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية، إلا أن العلاقات بين الرباط ومدريد لم ترسوا بعد على ضفة الأمان.

ونشب توتّر غير معلن وحرب تصريحات بين المملكة المغربية وإسبانيا مؤخرا بخصوص مدينتي سبتة ومليلية.

في هذا الصدد، استعرضت القوات البحرية الإسبانية فرقاطتين حربيتين تابعتين لأسطولها على سواحل مليلية، وفقا لصحيفة “هسبريس” المغربية.

وعرضت مدريد “رينا صوفيا” و”كنارياس”، اللتين تُعتبران من أقوى فرقاطات البحرية الإسبانية.

وحطّت الفرقاطاتان الإسبانيتان، بسواحل مليلية، أياما قليلة بعد نشر صور دورية مراقبة عسكرية في المدينة ذاتها.

ويرى الإعلام المغربي أن هذه الخطوة جاءت ردّا على ضمّ سفارة الرباط، لمدينتي سبتة ومليلية إلى خريطة المملكة المغربية.

فيما يرى الإعلام الإسباني، أن اختيار هذا التوقيت يُعتبر ردّا جوهريا على المغرب.

تجدّد الخلاف

وجهت الرباط، مؤخرا رسالة احتجاج للهيئة الأوروبية التي اعتبرت سبتة ومليلية أراضٍ إسبانية.

وأعلمت الجارة الغربية، بروكسيل، أنها تعتبر المدينتين مغربيتين محتلتين من طرف إسبانيا.

وردّت مدريد، على حليفتها الجديدة باحتجاج شفوي، مؤكدة أن الحدود الإسبانية بما في ذلك سبتة ومليلية معترف بها دوليا.

وأمام التصعيد الإسباني، تراجعت الرباط عن التصريحات التي بدرت منها بخصوص أراضيها، وأكدت أنها مجرد “زلة لسان”.

وفضلت التودد لمدريد، متجاهلة الاعتداء على سيادتها، حيث أكد المتحدث باسم الحكومة المغربية، أن العلاقات الثنائية بين بلاده وإسبانيا تقوم على أساس الثقة والتنسيق المشترك والاحترام المتبادل.

وسارع الاتحاد الأوروبي، لتبديد آمال المغرب، وتصعيد اللهجة ضدّ أيّ رغبة في استرجاع الأراضي المحتلّة.

وقال المفوّض السامي للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن مؤسّسات الاتحاد الأوروبي جدّدت التأكيد علانية على الموقف الرسمي المعروف جيدا بشأن أهمية حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وشدّد جوزيب بوريل، على أن سبتة ومليلية إقليمان ينتميان ينتميان إلى الاتحاد الأوروبي ويشكّلان جزءًا من حدوده الخارجية.