-

تماشيا مع الحروب الحديثة.. قيادة الجيش الجزائري

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

تولي القيادة العليا للجيش الجزائري أهمية بالغة لجهاز التكوين، على مستوى الجيش الشعبي الوطني.

وتعمل قيادة الجيش، باستمرار على تحيين وتحسين وإصلاح جهاز التكوين والتوجه به نحو الامتياز، حسب طبيعة السياق السائد على المستوى الوطني والإقليمي، وفقا لمجلة الجيش.

وشددت لسان حال الجيش الجزائري، على أهمية تكوين عنصر بشري مؤهل ومهني واحترافي، في ظل محيط جيو إستراتيجي يشهد اضطرابا غير مسبوق وتسارع الأحداث الدولية والإقليمية.

وتبنت قيادة الجيش الوطني الشعبي، مقاربة مدروسة لتحيين برامج التكوين الموجه للإطارات العسكرية بمختلف فئاتهم لقوام المعركة للجيش من أجل استيعاب التحولات الطارئة في فنون الحروب الجديدة وعلوم تسيير قضايا الدفاع.

ويراهن الجيش الجزائري على الجودة والجاهزية، حيث خضعت المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي إلى التطوير والإصلاح، من أجل السير المتواصل نحو النهج الاحترافي الذي باشرته القيادة العليا ومنحته الأهمية الكبرى بالاعتماد على الأساليب البيداغوجية الحديثة.

وسبق لرئيس أركان الجيش الشعبي الوطني أن أكد ضرورة كسب رهان جودة الأداء، مشيرا إلى أن الجاهزية عمادها الأول والأساسي العنصر البشري المتشبع بقيمه الوطنية والجمهورية والمؤهل تأهيلا عاليا علميا ومعرفيا وعسكريا والمدرك جيدا لرهانات جودة الأداء، من أجل مواجهة التحديات المعترضة بفعالية واحترافية.

وأبرزت مجلة الجيش، أن الحروب الحديثة التي يعرفها العالم اليوم مختلفة تماما على الحروب السابقة، ما دفع الجيش الوطني الشعبي إلى الاعتناء بجانبين حيويين هما التزود بالعتاد الحديث وتكوين عنصر بشري مؤهل.

في السياق، تشهد هياكل التكوين للجيش الوطني الشعبي بمختلف تخصصاتها نهاية كل سنة تخرج دفعات جديدة من الطلبة والمتربصين من مختلف الفئات لتتدعم بهم الوحدات الكبرى والتشكيلات العسكرية المنتشرة في مختلف ربوع الوطن، من أعلى قمة هرم التكوين المتمثلة في المدرسة العليا الحربية ومدرسة القيادة والأركان والأكاديمية العسكرية لشرشال، مرورا بمختلف المدارس العليا للدوائر والمديريات المركزية، وصولا إلى مدارس أشبال الأمة والمدارس التطبيقية ومدارس ومراكز التكوين لمختلف الأسلحة، والتي قاربت في مجملها 100 مؤسسة وهيكل عسكري تعليمي، يضيف المصدر ذاته.

وعلى صعيد آخر، تواكب منظومة التكوين للجيش الوطني الشعبي مختلف المستجدات والتطورات التكنولوجية الحاصلة على غرار إدارة واستغلال موقع الواب الخاص بالتكوين عن بعد على مستوى مؤسسات التكوين للجيش الوطني الشعبي، كما تولي قيادة الجيش الوطني الشعبي اهتماما كبيرا لتعليم اللغات الأجنبية خاصة اللغة الإنجليزية، لتعدد التعاون العسكري مع الجيوش الأجنبية.