-

محادثات معمقة وإبرام اتفاقية سياسية بين الجزائر

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم، نظيره من جمهورية جنوب السودان، جيمس بيتا مورغان.

وتمحورت المحادثات بين الطرفين حول سبل وآفاق تنشيط التعاون الثنائي في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، إلى جانب مستجدات الأوضاع على الصعيد القاري، وفي منطقة الساحل الصحراوي على وجه الخصوص.

وتطرّق طرفا النقاش، إلى الأوضاع الأمنية والسياسية في جمهورية السودان والتقدم المحرز في تنفيذ اتفاق السلام المنشط الذي تدعمه الجزائر بحكم عضويتها في اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى المكلفة بمتابعة تنفيذ هذا الاتفاق.

وخلال اللقاء، ثمّن وزير الخارجية، عاليا مخرجات المحادثات الثرية التي جمعته بنظيره السوداني، لافتا إلى أنها عكست بصدق الإرادة المشتركة التي تحدو الطرفين لإعادة تنشيط علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين ولإضفاء حركية جديدة عليها لتشمل الميادين والقطاعات الأَوْلَوِية في المرحلة الراهنة.

وكشف عطاف، أنه تلقى دعوة لزيارة جوبا، مشيرا إلى حرصه على تجسيدها في الموعد الذي يتم الاتفاق عليه عبر القنوات الدبلوماسية.

وأبرز المتحدث أن هذه المحادثات سمحت بالاطمئنان على أحوال إخواننا في جمهورية جنوب السودان، وبالاطلاع على التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاق المنشط لتسوية الأزمة في هذا البلد الشقيق.

وأكد عطاف، أن هذا الاتفاق الذي تدعمه الجزائر بقوة وتتابع تطوراته عن كثب بحكم عضويتها في اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى المكلفة بمتابعة تنفيذه.

واستعرضت المحادثات آخر المستجدات على الساحة القارية، وتبادل وجهات النظر حول أمهات القضايا التي تَصُب في صلب الاهتمامات الجوهرية والمشتركة، وعلى رأسها الأوضاع المتأزمة في منطقة الساحل الصحراوي، بدءً بالصراع الحالي والمؤلم في السودان الشقيق، مروراً بالأزمات السياسية والدستورية في العديد من دول المنطقة، ووصولاً إلى قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.

وأكد عطاف، تمسك البلدين بقيم ومبادئ الوحدة الإفريقية، بما في ذلك حق الشعوب في تقرير مصيرها، مع مطالبة المنظمة القارية بتكثيف جهودها من أجل التموقع كفاعل محوري ورئيسي في المساعي الرامية لبلورة حلول إفريقية لمشاكل القارة.

وأكد الوزير لنظيره السوداني، أن الجزائر التي تتأهب لشغل مقعد غير دائم بمجلس الأمن، ستبقى وفية على الدوام لهذه القيم ولهذه المبادئ، ولن تتوانى عن دعم أشقائها في جنوب السودان وفي بقية دول القارة التي تجتاز ظروفا عصيبة من جراء الأزمات والصراعات والانقسامات، وأن بلادنا ستعمل بصدق لأن تكون صوت إفريقيا بالمجلس مثلما التزم بذلك الرئيس تبون.

وفي ختام اللقاء، أبرم الوزيران مذكرة تفاهم لتأسيس آلية للمشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين، وذلك بغية تعزيز التواصل المباشر والتنسيق البيني وتعميق المباحثات الثنائية حول سبل وآفاق تفعيل أولويات التعاون الثنائي في المرحلة المقبلة.