-

إيمان خليف: طموحات الأولمبياد في لوس أنجلوس

(اخر تعديل 2025-03-19 10:38:25 )

أعربت الملاكمة الجزائرية الشجاعة إيمان خليف عن تطلعها الكبير للدفاع عن لقبها الأولمبي في دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في لوس أنجلوس عام 2028. وعلى الرغم من الضغوطات والتحديات، أكدت خليف، التي تبلغ من العمر 25 عامًا، أنها لا تشعر بأي تهديد من تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

توجت خليف بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024، وسط جدل واسع وتغطية إعلامية مكثفة. وقد أثارت تصريحات ترامب في أغسطس الماضي، والتي ادعى فيها أن الملاكمة الجزائرية متحولة جنسيًا، ردود فعل قوية من قبل خليف، حيث أكدت أنها لن تتأثر بمثل هذه الادعاءات.

ردود فعل قوية على الاتهامات

وفي حديثها مع شبكة ITV News، قالت خليف: "سأقدم لكم إجابة واضحة: الرئيس الأمريكي أصدر قرارًا يتعلق بسياسات المتحولين جنسيًا في أمريكا. أنا لست متحولة جنسيًا. هذا لا يعنيني ولا يخيفني. هذا هو ردي." وواصلت حديثها بكثير من الحماس، مشيرة إلى طموحاتها في تحقيق ذهبية ثانية في لوس أنجلوس.

جدل عالمي وتأثير نفسي

فوز خليف في أولمبياد باريس، بالإضافة إلى فوز التايوانية لين يو تينغ، أثار جدلًا عالميًا حول معايير الأهلية الجندرية، حيث انخرطت فيه شخصيات بارزة مثل ترامب وإيلون ماسك وجي كي رولينغ. وفي أغسطس الماضي، قامت خليف برفع دعوى قضائية تتعلق بـ"التحرش الإلكتروني"، وشملت شخصيات معروفة مثل ماسك ورولينغ.

تأثرت خليف نفسيًا بشكل كبير جراء "الحملة الإعلامية الضخمة" التي استهدفتها، حيث أشارت إلى أن والدتها كانت تتردد على المستشفى يوميًا بسبب الضغوط التي تعرضت لها العائلة. جاء ذلك بعد قرار اللجنة الأولمبية الدولية بإلغاء نتائج اختبارات الدم التي استند إليها الاتحاد الدولي للملاكمة لاستبعاد خليف ولين من بطولة العالم للملاكمة لعام 2023، وهو القرار الذي اعتبر لاحقًا "غير موثوق".

خليف: “من ليس لديه ما يخفيه، لا يخشى شيئًا”

وفي تعليقها على ما تعرضت له، قالت خليف: "كما نقول في الجزائر، من ليس لديه ما يخفيه، لا يخشى شيئًا. الحقيقة ظهرت في أولمبياد باريس – الظلم تم فضحه، واعترفت اللجنة الأولمبية الدولية بالحقيقة في النهاية." وأكدت أنها ترى نفسها فتاة مثل أي فتاة أخرى، ولدت كفتاة وترعرعت كفتاة، وشاركت في العديد من البطولات بما في ذلك أولمبياد طوكيو وأربع بطولات عالمية.

وأوضحت أن جميع هذه المسابقات جرت قبل أن تبدأ بتحقيق الألقاب والانتصارات، لكن بمجرد أن حققت النجاح، بدأت الحملات ضدها. وقد صرح رئيس اللجنة الأولمبية الدولية المنتهية ولايته، توماس باخ، الأسبوع الماضي بأن الجدل حول مشاركة خليف ولين في الأولمبياد كان جزءًا من "حملة أخبار زائفة مصدرها روسيا"، مضيفًا: "لقد تربتا كنساء، تنافستا كنساء، وخسرتا وربحتا مثل أي رياضية أخرى."
يا انا يا هي الحلقة 9