في يوم الأحد، أطلق وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، إشادة قوية لدور الأئمة في إنجاح الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في السابع من سبتمبر الماضي. لقد كان لهم دورٌ محوري في تعطيل أي محاولات من المتربصين بالوطن، مما يعكس أهمية رسالتهم في تعزيز الاستقرار الوطني.
في إطار إشرافه على احتفالية اليوم الوطني للإمام بولاية سطيف، والتي جاءت في طبعتها الثالثة تحت شعار "الإمام من الجهاد والتحرير إلى البناء والتعمير"، أعرب بلمهدي عن تقديره العميق لدور الأئمة في نشر الوعي في المجتمع. لقد تمكن هؤلاء الأئمة من توعية الناس وتنوير أفكارهم، مما يسهم في التصدي للغلو والمحافظة على الهوية الدينية الوطنية.
فعل ماضي الحلقة 7
أثنى الوزير على الإنجازات المحققة التي تدعم جهود الأئمة، حيث تم مراجعة القانون الأساسي والنظام التعويضي الخاص بسلك الأئمة. كما تم تخصيص 1300 سكن وظيفي للأئمة، مما يعكس اهتمام الحكومة بتحسين ظروفهم المعيشية وتمكينهم من أداء رسالتهم على أكمل وجه.
الأئمة، كما أوضح الوزير، يتحملون مسؤولية كبيرة في المجتمع. فهم يسعون جاهدين لإزالة الأحقاد بين الناس، وحل النزاعات والخصومات، والوقاية من الفساد. كما أنهم يعملون على تقوية الروابط الاجتماعية ومناصرة القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية ودفاعهم عن مقدسات الأمة الإسلامية ومكتسباتها.
أكد بلمهدي أن ما تم إنجازه لفائدة الأئمة يدل على أن الجزائر الجديدة تسعى لرفع الإمام إلى أعلى المراتب. ويعكس ذلك حرص السلطات العليا في البلاد على تحسين ظروف معيشة الأئمة، مما يحقق لهم حياة كريمة، ويساعدهم في الاستمرار في الارتقاء بمستوى أداء المساجد، مع الحفاظ على الوسطية والاعتدال التي تشكل أساس المرجعية الدينية الوطنية.