أنقذتها من صدام خطير.. 3 دول وازنة تدعم موقف
أبدت الجزائر رفضا قاطعا لأي تدخل عسكري أجنبي في دولة النيجر التي شهدت انقلابا عسكريا ضدّ الرئيس الشرعي محمد بازوم.
وكانت دول مجموعة “إيكواس”، قد أعلنت استعدادها للتدخل عسكريا في النيجر، في حال لم يتراجع الانقلابيون، إلا أنها تراجعت عن موقفها، في ظلّ الرفض الجزائري.
وباستثناء فرنسا التي دعمت دول “إيكواس” وحفّزتهم من أجل التدخل العسكري، حصلت الجزائر على دعم من 3 دول وازنة.
في هذا الصدد، كشفت صحيفة “لوبوان” الفرنسية، أن روما وبرلين وواشنطن يدعمون موقف الجزائر.
وعزّزت الولايات المتحدة الأمريكية، موقف الجزائر، حيث أكدت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، فيكتوريا نولاند، أن واشنطن تدعم الطريق الدبلوماسي.
من جهته، أوضح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية، أن الدبلوماسية هي الحلّ الأنجع للأزمة.
وقال وزير الخارجية الإيطالي، أنتونيو تاجاني، أن أوروبا لا يمكنها تحمّل مواجهة مسلحة، ولا يجب أن يُنظر إلى الأوروبيين كمستعمرين جدد.
وفضّلت العواصم الثلاث، الاصطفاف إلى جانب الجزائر على حساب فرنسا التي تتجرّع مرارة هزيمة جديدة في القارة الإفريقية.
وبرزت الجزائر كطرف وازن في المعادلة النيجرية، حيث أوفدت مجموعة “إيكواس” كأول خطوة قبل الحسم في قرار التدخل العسكري، مبعوثا خاص إلى الجزائر التي أكدت رفضها لهذه الخطوة.
وعدلت بعدها دول مجموعة “إيكواس” عن التدخل العسكري، رغم دعم فرنسا له.
كما تواصل الاتحاد الأوروبي، عبر ممثله السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل مع الجزائر لبحث الأزمة.
وأبلغت الجزائر، بوريل، تمسكها بالحلّ السياسي والدبلوماسي في النيجر.
وتزامنا مع إعلان واشنطن دعمها لموقف الجزائر، يحلّ وزير الخارجية أحمد عطاف في زيارة عمل، بواشنطن للقاء نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن.
وشكّل موقف الجزائر الرافض للتدخل العسكري في الدولة الشقيقة، حصنا منيعا حال دون تورط دول “إيكواس” في النيجر.
كما عزل الدعم الذي تلقاه موقف الجزائر من إيطاليا وأمريكا وألمانيا، من عزلة فرنسا التي تقترب من خسارة “مستعمرة” جديدة.
ورفع النيجريون، خلال المظاهرات التي شهدتها البلاد علم الجزائر، كما تمّ رفعه على مبنى البرلمان النيجري، تثمينا لموقف الجزائر.
ويُجّنب التدخل العسكري، الجزائر ودول المنطقة، أزمة حادة، على غرار ما حدث في ليبيا.