رفضت الامتثال لها.. واشنطن تعترف بتحريض أعضاء
دافع نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، خلال عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعا لبحث استخدام “الفيتو” الأمريكي ضدّ مشروع قرار الجزائر بمجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار في غزة.
وفي تبرير غريب من نوعه، قال روبرت وود، إن واشنطن استخدمت حق النقض ضد مشروع القرار الجزائري لأنه “لم يكن ليحقق هدف السلام المستدام”، بل كان ليكون مضرا له.
وكشف الدبلوماسي الأمريكي، أن بعثة بلاده داخل مجلس الأمن حثّت أعضاء المجلس على عدم التصويت على مشروع القرار الجزائري.
وأوضح وود، أن البعثة الأمريكية حذرت أعضاء المجلس من أن التصويت على مشروع قرار الجزائر يُعيق الجهود المكثفة الجارية للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين ووقف مؤقت لإطلاق النار.
ويبدو أن أعضاء مجلس الأمن لم يستجيبوا للتحريض الأمريكي، باستثناء المملكة المتحدة التي امتنعت عن التصويت.
في حين نال مشروع القرار الجزائري موافقة بالإجماع من طرف باقي الأعضاء.
كما تلقت واشنطن انتقادات حكومية وشعبية من مختلف الدول كونها حالت دون وقف حمام الدم في قطاع غزة، والسماح لـ”إسرائيل” بمواصلة جرائمها الموثقة.
من جهته، قال أحمد صحراوي، وهو دبلوماسي بعثة الجزائر الدائمة بنيويورك، خلال اجتماع الجمعية العامة، إن المشروع الذي تقدمت به الجزائر بناء على تعليمات السلطات العليا الجزائرية وبالتشاور والتنسيق مع المجموعة العربية بنيويورك، كان واضحا في مطلبه وجليا في غايته، ومتوافقا مع ما تصدح به حناجر الملايين عبر العالم، وهو “وقف إطلاق النار في غزة”.
ولفت الدبلوماسي الجزائري، إلى أن الجزائر حاولت خلال عملية التفاوض أن تأخذ بعين الاعتبار مقترحات الدول، قبل أن توصلت للنص النهائي للمشروع.
وأضاف: “كان من المفترض أن يحظى بقبول جميع الدول الأعضاء لكن مع الأسف، تم عرقلة اعتماد المشروع باستخدام حق النقض”.
واعتبر صحراوي أن رفض المطالبة بوقف الأعمال العدائية في غزة غير مبررة بتاتا.