أموال طائلة من الخارج لدعم “الماك” في الجزائر

التمس النائب العام لدى محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، الأحد، 15سنة سجنا بحق 5 متهمين من أعضاء التنظيم الإرهابي “ماك”، حسب ما أوردته وسائل إعلام محلية.

ويتابع المتهمون بجناية إنشاء وتأسيس وتنظيم وتسيير جماعة أو منظمة إرهابية وتخريبية الغرض منها ارتكاب أفعال إرهابية وتخريبية، وجنحة الإشادة بالأعمال الإرهابية وجنحة نشر وترويج عمدا لأخبار وأنباء كاذبة ومغرضة بين الجمهور من شأنها المساس بالأمن العمومي والنظام العام ووحدة الوطن.

كما يلاحق المتهمون بجنحة التحريض على التجمهر المسلح وجنحة تلقي بأي وسيلة كانت من أشخاص داخل وخارج الوطن قصد القيام بأفعال من شأنها المساس بأمن الدولة ومؤسساتها، وجناية الانخراط والمشاركة في الجمعيات والتنظيمات يكون غرضها أو أنشطتها إرهابية وتخريبية.

وأظهر التحقيق وجود اتصالات مستمرة بين المتهم المدعو “ع.محند السعيد” والمتهمين محل المتابعة باعتباره ”المكلف بالحقيبة المالية من طرف المتهم الفار” فرحات مهني” بفرنسا.

ومحند السعيد يحمل صفة رئيس فصيلة حركة “الماك” بمدينة “مشدالة “ وعضو بتنسيقية البويرة وعضو في جمعية “ازار”، كما يعد الذراع المالي للحركة الإرهابية.

واعترف “ع.محمد السعيد”، أمام رجال الضبطية، أنه منخرط في الحركة الإرهابية “ماك” منذ سنه 2017، كرئيس فصيلة الحركة بمدينة “مشدالة”، حسب ما أورده موقع “النهار”.

وأضاف أنه شارك في عمليات عده ضمن جمعية “ازروج” حيث كان يتسلم الإعانات والكمامات ومواد تعقيم، ويوزعها على المواطنين بمشدالة وبلدياتها وكذا المستشفيات وذلك باسم الحركة للدعاية لأفكارها وكسب تضامن وتأييد المواطنين، حسب المصدر.

واعترف المتهم أنه كان يملك رايات وأقمصة خاصة بالحركة استعملت في العديد من المسيرات، في ولايتي بجاية وتيزي وزو، كما أنه تواصل مع المسمى فرحات مهني وأعضاء آخرين ينتمون للحركة.

وأقرّ المتهم بتمويل الحركة من الخارج، عبر جمع التبرعات عن طريق مناضلي الحركة بفرنسا وكندا وأمريكا، ثم تضخ تلك الأموال بحساب جمعية ”ازار روج” الكائن مقرها بفرنسا من أجل تمويل نشاط “ماك”، لتحول تلك المبالغ إلى الجزائر لاحقا عن طريق مغتربين جزائريين.

وذكر المصدر أن المتهم أكّد أنه تحصّل على مبالغ مالية، من طرف رئيس الحركة “فرحات مهني” من أجل القيام بأنشطة بولاية البويرة.