-

كيفية التوبة وصلاتها

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

صلاة التوبة أو صلاة الإستغفار هي من الصلوات المستحبة في الإسلام ولقد هجرها كثير من الناس في وقتنا الحالي. ويتساءل الكثيرون عن كيفية صلاة التوبة والأن نقدم لكم كيفية صلاة التوبة عسى الله ان يتقبلها منك ويغفر الذنوب جميعا.

كيفية التوبة

التوبة شرعاً تُطلَق على الرجوع إلى الله -عزّ وجلّ-، وسلوك الطريق الذي أمر الله به، ومن تعريفاتها عند أهل العلم: تَرك الأفعال المذمومة، وإبدالها بالأفعال المحمودة، بمختلف الطرق المشروعة، وعرّفها الإمام الغزاليّ -رحمه الله- بأنّها:

  • الرجوع إلى الله -تعالى- الذي يعلم الغيب، ويستر العيوب. الرجوع إلى الله تعالي والاعتراف بالذنوب والشعور بالندم على ما فات من المعاصي والذنوب ويستغفر الله تبارك وتعالي علي ما كان ويعزم على عدم العود إلي الذنوب مرة أخرى.
  • البعد عن أماكن المعاصي والتي تذكرك بها، البعد عن رفقاء السوء وصحبة الصالحين الذين يساعدونك ويشجعونك على الثبات على التوبة والتأسي بهم، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” : المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل”. رواه أبو داود والترمذي.
  • مراقبة الله عز وجل في السر والعلانية واستشعار عظمته وأنه مطلع عليك في جميع الأوقات،قال تعالى:” : وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [الحديد:4]
  • الإكثار من الأعمال الصالحة الموافقة لهدي النبي -عليه الصلاة والسلام-، واتّباع طُرق الهداية؛ بتعلّم العلم وتعليمه والعمل به والدعوة إليه، مع الإلتزام بطاعة الله -تعالى- في جميع حياته، مع حُسن الظنّ بالله -تعالى- وعدم اليأس من رحمته.
  • الإكثار من تذكّر الآخرة وما أعدّه الله -تعالى- لعباده المؤمنين، وتخويف التائب لنفسه من عاقبة المعاصي، ومن النار وممّا أعدّه الله -تعالى- فيها للعاصين، مع إشغال النفس دائماً بطاعة الله -تعالى-، والبُعد عن الفراغ وملأه بالطاعة والعبادة والدُعاء بالتوبة وقُبولها.
  • أن يراقب الإنسان نفسه جيداً ويتحرى الله في أفعاله ويتقيه، ويجب أن يشجع نفسه على فعل الخير ويعودها على ترك الذنوب والمنكرات.

كيفية صلاة التوبة

وردت صلاة التوبة في حديث صحيح عن الصحابي الجليل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فتصح توبة العبد ما لم يكن هناك أي مانع من موانع الاستجابة،وأما كيفيتها فقد بيَّنها العلماء وفق ما يأتي:

  • يحسن المسلم الوضوء.
  • يصلي ركعتين، كما يصلِّي أيَّة صلاة نافلة، ويقرأ ما تيسير من القرآن الكريم، فلا يشترط قراءة آيات معينة من القرآن الكريم.
  • يذكر الله بعد الانتهاء من الصلاة، وذكر الله يشمل التسبيح والتحميد والاستغفار، فمثلًا: يستغفر الله تعالى بعد الانتهاء من صلاته، كأن يقول: اللهم اغفر لي فإني ظلمت نفسي، وله أن يدعو دعاء سيد الاستغفار وهو: (اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ)، فالاستغفار عدا عن كونه سنة بعد الصلاة فهو لتفكير الذنوب والخطايا،ويدعو الله أن يتوب عليه.