-

تدهور صحي وأوضاع مزرية.. الصليب الأحمر الدولي

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

مع الاعتداءات المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، يزداد الوضع في غزة تأزّما يوما بعد يوم مع انتشار المجاعة وتدهور المنظومة الصحية ونفاد الأدوية مقابل الآلاف من المصابين، وهو ما أكده الصليب الأحمر الدولي.

في هذا السياق، حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من فقدان حياة آلاف المصابين جنوب قطاع غزة، في حال توقف عدد من المرافق الطبية الرئيسية عن العمل بسبب تدهور الرعاية الطبية الطارئة ونفاد الأدوية.

ولفتت اللّجنة ذاتها، في بيان لها، إلى توقف أغلبية المرافق الصحية ما عدا مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي، اللذان يقعان في جنوب قطاع غزة، وهما الملجئ الوحيد لقرابة مليوني شخص في القطاع.

في هذا الصدد، قالت اللجنة الدولية، “بالنظر لحجم السكان وفي ظل الظروف المعيشية الحالية القاهرة والنظام الصحي المنهار وشدة القتال، فإنه إذا توقفت هذه المرافق الطبية عن العمل، لا سيما مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي، فسيشهد العالم فقدان آلاف الأرواح التي كان بالإمكان إنقاذها”.

أشارت إلى أن هذين المرفقين الواقعين في مدينة خان يونس “يقدمان خدمات جراحية وخدمات طوارئ طبية متقدمة ويتمتعان بسعة سريرية كبيرة، وإن كان ذلك غير كافي للجرحى والمرضى الحاليين في مختلف أنحاء غزة”.

وعلى إثر ذلك، ناشد الصليب الأحمر الدولي، وفق ما جاء في بيانها، “أطراف النزاع وكل من له تأثير عليهم باتخاذ خطوات فورية لضمان حماية المستشفيات والمدنيين بداخلها، وضمان وصول العاملين في مجال الرعاية الصحية والجرحى والمرضى وسيارات الإسعاف إلى المستشفيات بأمان”.

وشدّد المصدر ذاته، على ضرورة “تسهيل إمداد المستشفيات في الوقت المناسب بالمواد الضرورية من أدوية ووقود وغذاء ومياه لإبقائها قيد التشغيل”.

في هذا الشأن، كشفت اللجنة ذاتها، أنّ “أقل من 20 % من مساحة قطاع غزة، أي حوالي 60 كيلومترًا مربعا، أصبحت الآن ملجأ لأكثر من مليون ونصف نازح ونازحة، يعيشون في ظروف يائسة في جنوب القطاع حيث يهدد تصعيد القتال فرص نجاتهم”.

إيمان مراح