-

يغرّد خارج السرب.. رئيس موريتانيا يتودّد إلى

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

في الوقت الذي انتفضت فيه العديد من الدول الإفريقية ضد فرنسا، خصوصا منها دول الساحل من بينها النيجر ومالي وبوركينافاسو التي رفضت الوجود الفرنسي على أراضيها، يبدو أنّ موريتانيا تغرّد خارج السرب.

ويسير الرئيس الموريتاني، محمد ولد الغزواني، عكس التيار ففحين دول إفريقية عدّة طردت القوات الفرنسية من بلادها لأسباب مختلفة من بينها نهب الثروات وتدخلها في الشؤون الداخلية للبلدان وكذا فشلها الأمني، يتودّد ولد الغزواني إلى الدولة الاستعمارية.

وقال المسؤول ذاته، في مقابلة مع صحيفة “لوفيغارو”، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم”، إنّ “إفريقيا تتوقع الكثير من فرنسا”.

وأكد المتحدّث ذاته، أنّ “المشاعر المعادية لفرنسا التي تطورت في بعض البلدان الإفريقية الناطقة بالفرنسية، تُفسَّر بتوقعات مفرطة، لدى بعض المجموعات السكانية الإفريقية تجاه بلد صديق تاريخيا.

وقال الرئيس الموريتاني، “إنّ المشاعر المعادية لباريس تعكس خصوصا شعبوية خبيثة لا تنفرد بها إفريقيا بل يجري التعبير عنها في كل مكان في الكوكب وتُضخّمها شبكات التواصل الاجتماعي إلى حد كبير”.

وبخصوص طرد فرنسا من النيجر، قال ول الغزواني “إنّ انسحاب فرنسا من النيجر ليس فشلا ولا إذلالا، بل لديها بلا شك سبب للمغادرة”.

وحسب المسؤول نفسه، “فبرغم من أن 4 من بلدان مجموعة الخمس في منطقة الساحل (تشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي) شهدت مؤخرا انقلابات أو تغييرات على مستوى القيادة، إلا أن المنظمة التي أنشئت عام 2014 لمحاربة الإرهاب والتخلف لم تمت”، حسب رئيس موريتانيا.

وقال ولد الغزواني في هذا الصدد، “إنّ هذه المنظمة التي أرأسها مازالت قائمة.. وحدها مالي خرجت منها حتى الآن”، لافتا إلى أن الأسباب وراء تأسيسها هي “مكافحة الإرهاب، والجهود المشتركة من أجل التنمية، تظل قائمة”.

وتحدث المسؤول الأول في موريتانيا، عن “خروج مالي الذي يطرح مشكلة” حسبه، غير أنّه دعا إلى “تجاوز” الخلافات عبر الحوار”.

وأوضح الرئيس الموريتاني في هذا الشأن، أنّ الوضع الحالي في منطقة الساحل عموما ليس جيدا، بل إنه سيئ جدا وأن كل دول المنطقة تتعرض لضغوط بما في ذلك بلده.

وتحدث ولد الغزواني، عن تكثيف في أنشطة الجماعات الإرهابية “خصوصا أن قوات برخان الفرنسية لم تعد موجودة هنا ولا حتى تلك التابعة لبعثة مينوسما الأممية”.