-

يسعى إلى طيّ الصفحات غير المشرّفة.. “الأفالان”

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

عقد حزب جبهة التحرير الوطني (الأفالان)، اليوم الأحد، الدورة العادية للجنة المركزية بالمركز الدولي للمؤتمرات، عبد اللطيف رحال.

وقال الأمين العام للحزب العتيد، عبد الكريم بن مبارك، إن هذه الدورة ما هي إلا تأكيد على أن حزبه هو الخادم المخلص لهذا الوطن، والوفي الدائم لرسالة الشهداء، والملتزم بمرجعية البيان المؤسس لثورة نوفمبر المجيدة، والشريك الأساس في بناء الجزائر القائمة على القانون والعدل والحرية، والحريص على المصلحة العليا للوطن.

وأبرز الأمين العام المنتخب حديثا، أن ما يعطي هذه الدورة خصوصية مميزة “أنها تأتي بعد مؤتمر ناجح سفه به الحزب أحلام من كانوا يراهنون على الفشل، كما أنها ستحدد معالم المرحلة المقبلة”.

وشدّد بن مبارك على ضرورة الحرص كل الحرص على وحدة الحزب والحفاظ على انسجامه ووضع مصلحته فوق الاعتبارات الشخصية.

وأكد المتحدث، أن الأطر الشرعية للحزب مفتوحة للحوار والنقاش وإبداء الرأي وصراع الأفكار، بما يعني أنه لا مجال للتصريحات الفردية وتبادل الاتهامات وعقد الاجتماعات في المقاهي وقاعات الحفلات.

وأضاف: “لا مجال للقفز على المبادئ والقانون الأساسي وخيانة الأمانة، والزج بالحزب في متاهات الفوضى والصراع الداخلي، ولا مجال للولاءات المشبوهة، والجهويات المقيتة، وسلوكات التسلط والتكتلات المريبة”.

ودعا بن مبارك إلى تجاوز الأنانيات والمهاترات وكل السلوكيات المنافية لأخلاقيات النضال، والتي ترمي إلى عرقلة مسار حزب جبهة التحرير الوطني وإضعاف أدائه وتشويه صورته والإضرار بسمعته.

وأوضح المسؤول ذاته، أنه أكثر تمسكا بكل ما يجمع، لا نية له في إقصاء أي أحد، مشيرا إلى أنه لا إقصاء ولا تهميش ولا تصفية حسابات في برنامجه.

وتابع: “إني من منطلق الشعور بالمسؤولية، أدعو إطارات الحز، خاصة الذين لم يحالفهم الحظ في أن يكونوا ضمن هذه الهيئة القيادية إلى تعزيز وحدتنا، وأؤكد لهم ولغيرهم من الإطارات ولكل أبناء الحزب، الذين تعرضوا للإقصاء والتهميش، والذين تم إبعادهم ظلما، أقول لهم: إن يدي ممدودة إلى كل واحد منهم، وإنه مرحب بهم في حزبهم، الذي هو في أمس الحاجة إليهم وإلى خبرتهم وعطائهم”.

وشدّد المتحدث على أن إن أبواب “الأفالان” مفتوحة أمام كل أبناء الجزائر الغيورين على وطنهم بما في ذلك الشباب والمرأة والإطارات والكفاءات الوطنية والأساتذة وغيرهم.

وأعلن بن مبارك، تعيين عدد من المراقبين الوطنيين، أعضاء اللجنة المركزية العارفين بشؤون الحزب، على مستوى ديوان الأمين العام، وتعيين عدد من المستشارين من أعضاء اللجنة المركزية وكذلك من الإطارات المناضلة خارج اللجنة المركزية.

وأكد أنه سيعمل على تشكيل لجان استشارية وتقنية على مستوى ديوان الأمين العام يتكفل بقضايا الشباب، المرأة والرقمنة والفلاحة والاقتصاد والشؤون الخارجية، كما يمكن تشكيل لجان مؤقتة كلما اقتضت الضرورة لذلك.

وأشار بن مبارك، إلى أن طيّ الصفحات التي لا تُشرّف الحزب ستُشكّل إحدى الأولويات في هذه المرحلة.

وتابع: “إن طموحنا المشترك هو أن نجعل من “الأفالان” في هذه المرحلة الجديدة من مسيرته، حزبا للمناضلين، حزبا ديمقراطيا جامعا، يسوده الحوار والنقاش وصراع الأفكار، شريطة أن يكون ذلك في إطار الالتزام بالقوانين التي تحكم سير الحزب ومراعاة مصلحته وعدم الإخلال بوحدته واستقراره”.

وأوضح بن مبارك، أن الحزب مقبل على تطبيق برنامج عمل، يتمحور حول أهداف محددة ترمي إلى رص صفوف الحزب وتحديث أساليب عمله وتعزيز انتشاره وتقوية نجاعة نشاطه الميداني وتمتين تموقعه في الساحة السياسية.

وأكد أنه سيتم العمل في المرحلة القادمة على تمتين البيت الحزبي، من خلال تفعيل أداء الهياكل القاعدية وتوسيع الوعاء النضالي والانفتاح على المحيط العام وتحسين أداء المنتخبين المحليين والوطنيين، والإسهام الفعال في كل المجالات التي تقتضيها مصلحة الوطن.

أميرة خاتو

متحصّلة على ماستر في علوم الإعلام والاتصال من جامعة الجزائر 3، صحفية مهتمة بالشأن السياسي والاقتصادي، وصانعة محتوى رقمي هادف