-

يُشبّه إقامته في الرباط بالمنفى.. هل ينقلب قائد

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

تربط ملك المغرب محمد السادس علاقة صداقة قوية مع رئيس الغابون المخلوع علي بونغو، ولكن صعود اسم مهندس الانقلاب قائد الحرس الجمهوري برايس أوليغي نغويما، إلى الواجهة، يفتح باب التكهنات حول مراجعة علاقات بلاده مع المغرب.

وأعلن ضباط كبار بالجيش الغابوني خلال ظهورهم على قناة “غابون 24” استيلاءهم على السلطة، وإلغاء نتائج الانتخابات وحلّ الدستور والسيطرة على السلطة.

ووفق ما أورده موقع “العربي الجديد” فإن نغويما شخصية مؤثرة في الجيش الغابوني، وهو معروف بأنه بليونير، منخرط في اختلاس الأموال، وتربطه صلات بأوساط كارتيلات المخدرات في دول أميركا الجنوبية.

وتشير المعلومات، إلى أن نغويما قبل تولّيه منصبه الحالي، مارس مهاما دبلوماسية على مدار 10 سنوات تقريباً، بعد وصول علي بونغو إلى السلطة خلفاً لوالده، وتحديداً عندما كان ملحقاً عسكرياً بسفارة الغابون في كلّ من المغرب والسنغال، وتقول بعض المصادر، وفق موقع “كاميرون أكتويل”، إن هذه الفترة كانت بمثابة منفى لقائد الانقلاب.

وحسب المصادر ذاتها، اختار نغويما، وهو نجل ضابط غابوني، مهنة السلاح في وقت مبكر، من خلال انضمامه إلى الحرس الجمهوري الحالي في الغابون، ليثير بعدها إعجاب قيادة الحرس الجمهوري، ويصبح أحد مساعدي معسكر الرئيس آنذاك، عمر بونغو، حتى وفاة الأخير في جوان 2009.

بعد تعرّض الرئيس علي بونغو لجلطة دماغية في أكتوبر 2018، تم تعيين رئيسا للحرس الجمهوري، وبدأ نغويما تحت قيادته بإصلاحات تهدف إلى تعزيز فعالية الحرس الجمهوري في مهمته الرئيسية، وهي حفظ النظام، وفق “العربي الجديد”.

يمتلك نغويما العديد من العقارات في الولايات المتحدة الأميركية بقيمة تزيد على مليون دولار، وفقاً لتقرير صادر عن “مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد” في عام 2020.

خذل الموقف الرسمي المغربي، الرئيس الغابوني المنقلب عليه، علي بونغو، ما اعتبره مراقبون تخلي الملك محمد السادس عن صديقه.

وفي أول تعيلق رسمي من طرف المغرب على الانقلاب العسكري في الغابون الذي أطاح بالرئيس علي بونغو، قال بيان لوزارة الخارجية المغربية، إن المغرب “يتابع عن كثب تطورات الوضع في الغابون.”

وأضاف البيان، أن المغرب “يثق في حكمة الأمة الغابونية وقواها الحية ومؤسساتها للسير قدما نحو أفق يتيح العمل من أجل المصلحة العليا للبلد”.

ويوضح البيان، أن المغرب وعلى راسه محمد السادس، رفض إدانة الانقلاب العسكري الذي أطاح بنظام صديقه علي بونغو وهو بمثابة تخلي ملك المغرب عن رئيس الغابون رغم الصداقة التي تجمعهما منذ الطفولة.