حملة كراهية ضد نجيب سيدي موسى
يواجه الباحث في السياسة، نجيب سيدي موسى، حالة من الكراهية الشديدة من قبل اليمين المتطرف الفرنسي وبعض الأوساط الإعلامية. وقد بدأت هذه الحملة بعد موقفه الذي أبداه أثناء مشاركته في برنامج "سي بوليتيك" الذي بثته قناة "فرانس 5"، والذي كان يحمل عنوان "فرنسا ـ الجزائر: الحرب التي لا نهاية لها".
أثارت تصريحاته جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث صرح سيدي موسى بأنه "من الخطأ تمامًا" وصف الكاتب الجزائري المتجنس بالفرنسية، بوعلام صنصال، بأنه "رجل تنويري يدافع عن قضايا عظيمة". وأكد أن صنصال كان يروج في كل مرة لخطاب معادٍ للمهاجرين، مستشهدًا بتكراره لعبارات مشابهة لتلك التي استخدمها إيريك زمو.
ردود فعل على التصريحات
تعليقًا على ما حدث، أشار حساب "Destination Télé" على تويتر إلى أن ما جرى كان "مذهلاً" وأن الهجوم لم يتوقف عند صنصال بل طال أيضًا كمال داود.
تداعيات الحملة على سيدي موسى
وبحسب تقارير إعلامية، اضطر سيدي موسى إلى إغلاق حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي وتقييد طرق الاتصال به، بما في ذلك موقعه الشخصي، نتيجة تلقيه سيلًا من الإهانات والتهديدات التي استهدفت سلامته الجسدية. وبيّن سيدي موسى في بيان له أنه أصبح هدفًا لليمين المتطرف بعد ظهوره في البرنامج التلفزيوني المذكور.
تأثير الهجوم على الحريات الديمقراطية
في بيانه، اعتبر سيدي موسى أن الحملة الموجهة ضده تمثل جزءًا من "الحروب الثقافية" في فرنسا، مؤكدًا أنها تمثل اختبارًا حقيقيًا للحريات الديمقراطية وقدرتنا على بناء مجتمع في ظل أزمات متعددة. وأعرب عن أسفه لعدم توفير الحماية له ضد هذه الهجمات.
الاستهداف الشخصي والمجتمعي
شدد سيدي موسى على أن هذه الهجمات لا تستهدفه فقط، بل تشمل "فئات واسعة من السكان" الذين أصبحوا في مرمى مجموعة معادية لكل ما يتعلق بالمسألة الجزائرية والثقافة الإسلامية.
مواجهة الهجوم بالوسائل القانونية
وفي إطار هذه الظروف الصعبة، دعا سيدي موسى إلى عدم التراجع أو الاستسلام للخوف، مشددًا على ضرورة استخدام كافة الوسائل القانونية لمواجهة هذا الهجوم الرجعي.
ردود الفعل الإعلامية
على الرغم من الانتقادات التي وجهها سيدي موسى لصنصال، إلا أن الحملة ضد الأخير كانت شديدة للغاية، حيث انطلقت من شبكات التواصل الاجتماعي ووصلت إلى وسائل الإعلام اليمينية. وعلق ناشطون على ما وصفوه بتغير قناة "فرانس 5" إلى "الجزائر 5".
تصريحات الصحفيين
في مقال نشر على موقع "ميديا بارت"، أكد الصحفيون أن تصريحات سيدي موسى كانت صادمة، وأن الهجوم الذي تعرض له كان غير مقبول. ولفت سيدي موسى إلى أن الأمر لا يقتصر على شخصه، بل يمتد إلى شرائح واسعة من المجتمع الفرنسي التي أصبحت تحت المجهر بسبب مواقفها تجاه الجزائر والثقافة الإسلامية.
المتوحش 2 مترجم الحلقة 13