-

تزايد القلق من تحركات قوات حفتر نحو المناطق

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

وسط تحذيرات من خطر العودة إلى الصراع المسلح بين الفرقاء الليبيين، شرعت القوات العسكرية التي يقودها خليفة حفتر بالتحرك نحو مدن ومناطق الجنوب الغربي في ليبيا.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة تحرك قوات عسكرية يقودها نجل خليفة حفتر نحو الجنوب الغربي لدولة ليبيا، حيث أفادت تقارير إعلامية أن هدف هذه القوات هو الوصول إلى مدينة غدامس المتاخمة للحدود الجزائرية.

وعقب ذلك حذر المجلس الأعلى للدولة في ليبيا في بيان له أمس الخميس، من التحركات التي بدأت خلال اليومين الماضيين لقوات حفتر، مؤكداً أنها تمثل تهديداً مباشراً لاتفاق وقف إطلاق النار، ومساعي توحيد المؤسسة العسكرية واستئناف العملية السياسية.

من جهتها دعت السلطات في طرابلس على نفير عام، وذلك في محاولة لتحفيز الشعب على المشاركة في دعم الأمن والاستقرار، وللتأكيد على التزام الحكومة بتحقيق السلام.

فيما أصدرت بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي لدى ليبيا بيانًا أعربت فيه عن قلقها إزاء التحشيدات والتحركات العسكرية الأخيرة، على وجه الخصوص في المنطقة الجنوبية الغربية لدولة ليبيا.

وقالت البعثة في بيانها، “إن استخدام القوة من شأنه أن يضر بالاستقرار في ليبيا ويؤدي إلى معاناة إنسانية وينبغي تجنبه مهما كلف الأمر، ندعو جميع الأطراف إلى الدخول في حوار لمنع المزيد من الانقسام، والحفاظ على الاستقرار وعلى اتفاق وقف إطلاق النار في 2020، والسعي لتحقيق مصلحة الشعب الليبي كهدف أسمى”.

في غضون ذلك نفى المتحدث باسم قوات حفتر اللواء أحمد المسماري، أن تكون تحركات الجيش باتجاه الجنوب الغربي هدفها الوصول إلى معابر مع دول الجوار في إشارة للجزائر.

وقال المسماري في حوار مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن القوات التي تحركت باتجاه الجنوب الغربي، جاءت ضمن خطة تعزيز تواجد القوات المسلحة في القواعد والأماكن التي تتواجد بها، بهدف التصدي ومنع العمليات غير المشروعة التي يمكن أن تتم عبر الحدود، في ظل التوترات التي تشهدها بعض دول الجوار.

مؤكداً في السياق ذاته، أن لا خطط لديهم للتحرك نحو المعابر الحدودية مع الجزائر، في محاولة لطمأنة الرأي العام والإشارة إلى أنه يركز حالياً على تحقيق الاستقرار الداخلي بدلاً من أي تصعيد عسكري خارجي.