-

اتفاقية المياه الجوفية بين الجزائر وتونس وليبيا

(اخر تعديل 2024-12-10 16:00:21 )

مقدمة

في خطوة تعكس التزام الدول الثلاث بتعزيز التعاون في مجال الموارد المائية، وقّع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مرسوماً رئاسياً يصدق على اتفاقية المياه الجوفية التي تم إبرامها بين الجزائر وتونس وليبيا. هذه الاتفاقية تمثل بداية جديدة في العمل المشترك لمواجهة التحديات المتعلقة بالمياه الجوفية في المنطقة.

تفاصيل الاتفاقية

تاريخ الاتفاقية ومضمونها

وقعت هذه الاتفاقية من قبل وزراء الموارد المائية من الدول الثلاث في الرابع والعشرين من أبريل الماضي، وقد تم اعتمادها بموجب المرسوم الرئاسي المؤرخ في السابع والعشرين من نوفمبر، كما ورد في العدد الأخير من الجريدة الرسمية. تنص الاتفاقية على إنشاء آلية للتشاور حول المياه الجوفية المشتركة في شمال الصحراء، والتي ستتخذ من الجزائر مقراً لها.

أهمية التعاون في مجال المياه

تعتبر هذه الاتفاقية خطوة هامة نحو فتح آفاق جديدة للتنسيق والتعاون بين الجزائر وتونس وليبيا في قطاع حيوي يتصل بشكل مباشر بكل عملية تنموية. وقد صرح وزير الري السابق، طه دربال، بأن هذه الوثيقة ستعزز من معرفة الدول الموقعة بمواردها المائية المشتركة، كما ستسهم في تكثيف تبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال.
شراب التوت مدبلج 2 الحلقة 120

التقديرات المتعلقة بالموارد المائية

المساحة والكمية

وفقاً لتقديرات وزارة الري، تمتد المياه الجوفية المشتركة بين الجزائر وتونس وليبيا على أكثر من مليون كيلومتر مربع، حيث يقع معظمها داخل الأراضي الجزائرية. كما تشير التقديرات إلى أن المنطقة المشتركة تحتوي على حوالي 60 ألف مليار متر مكعب من المياه الجوفية، منها نحو 40 ألف مليار متر مكعب ضمن التراب الجزائري.

خاتمة

إن إبرام هذه الاتفاقية يعد دليلاً قوياً على الإرادة السياسية للدول الثلاث في تعزيز التعاون في مجال الموارد المائية، وهو ما سيعود بالفائدة على شعوب هذه البلدان في مسعاها نحو التنمية المستدامة. نتطلع إلى أن تسفر هذه الجهود عن نتائج إيجابية تعود بالنفع على الجميع.