قادة الانقلاب في الغابون يختارون نغويما رئيسا
أعلن قادة الانقلاب في الغابون، مساء اليوم الأربعاء، اختيار برايس أوليغي نغويما، رئيسا للمرحلة الانتقالية.
وقال متحدث باسم قادة الانقلاب في بيان بث على القناة الرسمية للغابون: “بعد اجتماع اليوم الذي حضره جميع القادة ورئيس هيئة الأركان العامة، تم اختيار وبالإجماع، الجنرال بريس أوليغي نغويما، رئيسا للمرحلة الانتقالية”.
وكان عسكريون قد أعلنوا صباح اليوم استيلاءهم على السلطة، ووضع بونغو قيد الإقامة الجبرية، بعد ساعات قليلة من إعلان لجنة الانتخابات فوزه بولاية رئاسية ثالثة، في وقت خرجت في شوارع العاصمة ليبرفيل مظاهرات مؤيدة للانقلاب.
وظهر بعدها بونغو في تسجيل مصور من مقر إقامته الجبرية، وهو يوجّه رسالة إلى “كل العالم والأصدقاء للتحرك” ضد من قاموا باعتقاله.
وتصاعد التوتر في الغابون جراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي أجريت السبت الماضي، في غياب مراقبين دوليين.
وسعى بونغو -من خلال هذه الانتخابات- إلى تمديد حكم عائلته المستمر منذ 56 عاما، بينما عملت المعارضة على إحداث تغيير بهذه الدولة الغنية بالنفط والكاكاو، ويعاني سكانها الفقر رغم ذلك.
وحكم بونغو الغابون طيلة 14 عاما خلفا لوالده عمر بونغو الذي تولى السلطة قرابة 42 عاما.
ويعدّ نغويما قائد المرحلة الانتقالية، شخصية مؤثرة في الجيش الغابوني، وهو معروف بأنه بليونير، منخرط في اختلاس الأموال، وتربطه صلات بأوساط كارتيلات المخدرات في دول أميركا الجنوبية.
وتشير المعلومات، إلى أن نغويما قبل تولّيه منصبه الحالي، مارس مهاما دبلوماسية على مدار 10 سنوات تقريباً، بعد وصول علي بونغو إلى السلطة خلفاً لوالده، وتحديداً عندما كان ملحقاً عسكرياً بسفارة الغابون في كلّ من المغرب والسنغال، وتقول بعض المصادر، وفق موقع “كاميرون أكتويل”، إن هذه الفترة كانت بمثابة منفى لقائد الانقلاب.
وحسب المصادر ذاتها، اختار نغويما، وهو نجل ضابط غابوني، مهنة السلاح في وقت مبكر، من خلال انضمامه إلى الحرس الجمهوري الحالي في الغابون، ليثير بعدها إعجاب قيادة الحرس الجمهوري، ويصبح أحد مساعدي معسكر الرئيس آنذاك، عمر بونغو، حتى وفاة الأخير في جوان 2009.
بعد تعرّض الرئيس علي بونغو لجلطة دماغية في أكتوبر 2018، تم تعيين رئيسا للحرس الجمهوري، وبدأ نغويما تحت قيادته بإصلاحات تهدف إلى تعزيز فعالية الحرس الجمهوري في مهمته الرئيسية، وهي حفظ النظام، وفق “العربي الجديد”.