اليوم الأحد، وعلى ضفاف نهر هدسون، بدأت أشغال “قمة المستقبل” التي تنظمها الأمم المتحدة، حيث اجتمعت وفود من 193 دولة، بما فيها الجزائر، تحت سقف واحد. القمة، التي تستمر على مدى يومين، هي منصة حيوية لمناقشة التحديات التي تواجه العالم في القرن الحادي والعشرين.
يمثل الجزائر في هذه القمة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، الذي يحمل معه آمال وتطلعات الشعب الجزائري. ويتولى عطاف، كممثل للرئيس عبد المجيد تبون، دوراً محورياً في هذه الاجتماعات العالمية.
تأتي مشاركة الجزائر في هذا الحدث في إطار عضويتها في مجلس الأمن الأممي، حيث سيتاح للوزير عطاف فرصة المشاركة في عدة اجتماعات رفيعة المستوى، تتعلق بقضايا حيوية تهم السلم والأمن الدوليين.
تسعى القمة، تحت شعار “العمل معاً من أجل النهوض بالسلام والتنمية المستدامة”، إلى وضع أسس جديدة لتعزيز التعاون الدولي. حيث تشدد الأمم المتحدة على أهمية العمل معاً لمواجهة الحروب والفقر وتغير المناخ، وهي تحديات لا يمكن لأي دولة مواجهتها بمفردها.
الكنة مدبلج الحلقة 38
وفي هذا السياق، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال الاجتماع التحضيري للقمة، على ضرورة تعزيز التعددية الدولية. فقد دعا إلى منح الدول النامية دوراً أكبر في صنع القرار العالمي، وهو الأمر الذي يعد خطوة هامة نحو تحقيق العدالة العالمية.
بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، كانت التحضيرات للقمة هي الأكبر من نوعها، حيث شملت أكبر عملية تشاورية قامت بها المنظمة خلال الأربع سنوات الماضية، بمشاركة 1.5 مليون شخص من مختلف الدول الأعضاء. هذه المشاركة الواسعة تعكس الرغبة العالمية في الانخراط في قضايا المستقبل.
شهدت الساعات الماضية، محادثات ثنائية بين الوزير عطاف ونظرائه من الدول الشقيقة، مما يعكس أهمية الحوار والتعاون بين الدول العربية والإفريقية. ومن المقرر أن يشارك عطاف في عدة اجتماعات أخرى تتعلق بالقضية الفلسطينية وتعزيز العمل متعدد الأطراف لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.
على هامش القمة، يشارك الوزير عطاف في اجتماعات المجموعات الجيوسياسية التي تنتمي إليها الجزائر، مثل جامعة الدول العربية، الاتحاد الإفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وحركة عدم الانحياز. تتناول هذه الاجتماعات قضايا استراتيجية تهم المنطقة والعالم.