من المتوقع أن يجتمع زعماء العالم في الأمم المتحدة قريباً من أجل اعتماد ميثاق المستقبل، الذي سيتضمن الميثاق الرقمي العالمي وإعلان الأجيال القادمة كملحقات أساسية. هذه القمة تمثل فرصة تاريخية لبلورة رؤية مشتركة لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
شارك رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يوم الأحد، في القمة الافتراضية للنداء العالمي لقمة المستقبل. في بداية كلمته، أشار تبون إلى أن عالمنا يمر بفترة حرجة، تتطلب منا جميعاً التكاتف والتعاون لمواجهة التحديات الأمنية والتنموية والمناخية المتزايدة.
شدد الرئيس تبون على أهمية إعادة الاعتبار لما يجمع الدول تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة، وأكد على دعمها الكامل، مشيراً إلى أن هذه المنظمة تبقى البديل الوحيد الذي لا يمكن الاستغناء عنه في عالم اليوم.
أوضح الرئيس أنه يجب أن تكون قمة المستقبل أكثر من مجرد حدث عابر، بل يجب أن تُستخدم كمنصة لتجديد الالتزام بالمبادئ والقيم التي نص عليها الميثاق الأممي، تلك التي وضعت بهدف حماية أمننا الجماعي وتعزيز الترابط بين الدول.
اعتبر تبون أن القمة تمثل فرصة لإعادة تقييم جهود المجتمع الدولي في صياغة حلول سلمية للأزمات والصراعات التي تعصف بالعالم. وأكد أن هذه القمة ستعزز من جهود استشراف مستقبل أفضل ضمن نظام دولي متوازن وعادل.
كما دعا تبون إلى إنهاء التهميش الذي تعاني منه الدول الإفريقية، مشدداً على ضرورة استجابة النظام الدولي لاستغاثات الشعوب المضطهدة، ومكافحة هيمنة الاحتلال والاستعمار.
في ختام حديثه، دعا رئيس الجمهورية قادة العالم إلى الانضمام إلى هذا المسعى النبيل، والعمل سوياً لترجمة القيم الإنسانية إلى نتائج ملموسة تحافظ على مصالح الأجيال الحالية والمستقبلية.
قمة المستقبل هي حدث رفيع المستوى يجمع قادة الدول من جميع أنحاء العالم بهدف التوصل إلى توافق دولي جديد حول كيفية تحسين الحاضر وضمان مستقبل آمن. إن التعاون العالمي الفعّال بات ضرورة ملحة لبقاء الشعوب، إلا أن تحقيق هذا التعاون يظل صعباً في ظل انعدام الثقة والاعتماد على هياكل قديمة لم تعد تعكس الحقائق السياسية والاقتصادية الراهنة.
العبقري الحلقة 1
تعتبر هذه القمة فرصة نادرة تأتي مرة واحدة في كل جيل، حيث يمكن أن تشكل لحظة لإصلاح الثقة المتآكلة وتأكيد قدرة التعاون الدولي على تحقيق الأهداف المتفق عليها بفعالية، والتصدي للتحديات والفرص الجديدة التي تواجهنا.
في سبتمبر المقبل، سيتجمع زعماء العالم في الأمم المتحدة لاعتماد ميثاق المستقبل، الذي سوف يتضمن الميثاق الرقمي العالمي وإعلان الأجيال القادمة كجزء لا يتجزأ من هذا الجهد العالمي.