-

تقرير فرنسي: الجزائر تريد أن تحافظ على الحدّ

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

فتحت الزيارة الملغاة لوزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس إلى الجزائر، العديد من التساؤلات حول واقع العلاقات بين البلدين الذين خرجا مؤخرا من أزمة دبلوماسية أنهكت عاتق مدريد اقتصاديا.

وكشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية المقربة من قصر الإليزيه، أن الجزائر لم توافق على استقبال الرئيس عبد المجيد تبون للوزير الإسباني، وهو الأمر الذي لم يُرضي الطرف الإسباني.

وأفاد تقرير “لوموند”، أن الجزائر العاصمة تُريد التمسك بالحدّ الأدنى من التطبيع مع إسبانيا.

ورغم تراجع اللهجة الإسبانية بخصوص دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي على الصحراء الغربية، إلا أن إسبانيا لم تراجع قرارها بشكل رسمي من القضية الصحراوية.

وكانت الجزائر قد علّقت العمل بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار التي تربطها بالدولة الأيبيرية ذاتها.

وفرضت الجزائر إجراءات صارمة على الصادرات الإسبانية، كما سحبت سفيرها من مدريد.

وعلى أعقاب الإشارات التي بعثتها إسبانيا بخصوص موقفها من قضية الصحراء الغربية، عيّنت الجزائر العاصمة عبد الفتاح دغموم سفيرا لها لدى مدريد.

واعتُبرت هذه الخطوة، مؤشرا إيجابيا لإعادة العلاقات إلى طبيعتها مع الدولة ذاتها، لتُعلق الآمال على زيارة ألباريس لإعادتها إلى سكتها الصحيحة.

يذكر أن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو ، طالب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحلّ سياسي لنزاع الصحراء الغربية، دون أن يشير إلى مقترح الحكم الذاتي المغربي، وهو ما اعتبره مراقبون تراجعا عن دعم الحل الذي تنادي به الرباط.