رفض فرنسي لمطلب تسليم أملاك قادة وشهداء
لا يزال الجانب الفرنسي مصّراً على رفض تسليم الأملاك التي نهبها من قادة وشهداء المقاومة الشعبية إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر.
وحسب ما أفادت صحيفة الخبر، فقد انتهى اجتماع اللجنة المشتركة حول الذاكرة بين الجزائر وفرنسا، أول أمس بمدينة قسنطينة، بتفاهمات غير نهائية.
ودام اجتماع قسنطينة بين فريق المؤرخين الجزائريين ونظرائهم الفرنسيين، أو ما يُعرف بلجنة “5+5” لمدة 6 ساعات كاملة دون التوصل إلى اتفاق شامل.
ووفق ما نقلت “الخبر”، فقد شدد الفريق الجزائري على ضرورة فتح الملفات التي تعتبرها فرنسا من الطابوهات التي يجب تجاوزها.
إلا أن الفريق الفرنسي تحجج بعدم وجود قوانين تسمح بالتطرق إليها والفصل فيها، خاص ما تعلق بملف مقتنيات وممتلكات قادة وشهداء المقاومة، والتي جرى نهبها وتحويلها إلى فرنسا، لتستقر عند عائلات أو متاحف فرنسية.
وأكد المصدر أنه تم التفاهم بين الجانبين الجزائري والفرنسي على تسليم أكثر من مليوني وثيقة أرشيفية مرقمنة، إضافة إلى تسهيل الوصول والاطلاع على الأرشيف أمام الباحثين الجزائريين.
في حين بقي ملف استكمال عملية استرجاع رفات وجماجم المقاومين الجزائريين إبان الثورات الشعبية ما بعد احتلال مدينة الجزائر، عالقاً والنقاش حوله محتدما بين الجانبين.
وقالت “الخبر“، إن المؤرخين الجزائريين تطرقوا مع نظرائهم الفرنسين إلى مسألة المفقودين الجزائريين، وفي مقدمتهم رموز وقادة الثورة الذين أخفى الاستعمار الفرنسي جثامينهم، مثلما هو الحال بالنسبة للعقيد سي امحمد بوڤرة، والعلامة الشيخ العربي التبسي، والعربي بن مهيدي، إضافة إلى العشرات إن لم يكن المئات من الجزائريين الذين لا يعرف أحد مصيرهم إلى اليوم.