-

القوات الفرنسية تشرع في مغادرة النيجر

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

بعد مطالب عديدة من طرف حكومة المجلس العسكري بسحب قواته، شرع الجيش الفرنسي في مغادرة قواعده العسكرية في النيجر.
وكشفت حكومة المجلس العسكري، في بيان لها، أمس الثلاثاء، أنّ الدفعة الأولى من القوّات الفرنسية بدأت مغادرة البلاد بإشراف القوات الأمنية النيجرية.
ومن جهته، قال الجيش الفرنسي، إن “عمليات المغادرة الأولى تجري”، مؤكدا الإعلان الذي أصدره النظام العسكري النيجري في اليوم السابق الذي ذكر أن قوات من الجيش النيجري ترافق العسكريين الفرنسيين أثناء انسحابهم.
يذكر، أنّ قادة الانقلاب العسكري في الجارة الجنوبية بعد أن أطاحوا بالرئيس المعزول محمد بازوم، كانوا قد طالبوا من القوات الفرنسية بالانسحاب من الأراضي النيجيرية.
للإشارة، فإنّه يتمركز في النيجر نحو 1400 جندي فرنسي، في العاصمة نيامي وفي قاعدتين متقدمتين في الشمال الغربي في ولام وتباري-باري، “في إطار دعم النيجر في مكافحة التنظيمات الجهادية”، ويُتوقّع أن يغادر 400 منهم في المرحلة الأولى.
ودعم مطلب الانقلابيين، الاحتجاجات الشعبية، التي طالبت بطرد السفير الفرنسي ببلادهم متّهمين فرنسا بتخريب بلادهم ونهب ثرواتها وخيراتها.
من جهته، كان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد استنكر الأمر قبل أن يعلن شهر سبتمبر الماضي سحب السفير، متعهدا أيضا بسحب كلّ القوات الفرنسية بنهاية العام الجاري.
ووفق ما نقلت وكالة “فرانس برس” في وقت سابق، فإنّ “النيجر كانت قد فرضت أيضا حظرا على الطائرات الفرنسية، ومنعتها من دخول مجالها الجوي”.

يذكر، أنّ عسكريين في جيش النيجر كانوا قد أعلنوا في 27 جويلية الماضي عزل رئيس البلاد محمد بازوم واحتجازه في مقر إقامته، وإغلاق الحدود، وفرض حظر التجول في البلاد، وقالوا إنهم تحركوا لوضع حد لتدهور الوضع الاقتصادي والأمني في النيجر.