-

فرنسا تسعى لتصحيح العلاقات مع الجزائر

(اخر تعديل 2025-01-22 13:38:32 )

فرنسا تحاول إصلاح علاقاتها مع الجزائر

تشير الأحداث الأخيرة إلى أن الحكومة الفرنسية أصبحت واعية تمامًا للخطر الذي يهدد العلاقات الثنائية بينها وبين الجزائر. فقد شهدت هذه العلاقات العديد من الاستفزازات المتتالية، لا سيما من قبل اليمين المتطرف، مما دفع فرنسا إلى اتخاذ خطوات جديدة تهدف إلى تصحيح المسار وإعادة الأمور إلى نصابها.

دعوة للتهدئة والتفاهم

خلال مؤتمر صحفي عُقد في قصر الإليزيه، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، صوفي بريماس، أن "فرنسا ليست لديها مصلحة في التصعيد". وقد دعت إلى ضرورة "التهدئة دون سذاجة"، مشيرة إلى أهمية الحفاظ على علاقة متوازنة مع الجزائر. في هذا السياق، أوضحت بريماس أن فرنسا تسعى جاهدة لإعادة علاقاتها مع الجزائر إلى مستوى يعكس الاحترام المتبادل والتعاون المثمر بين الدول.

الوضع الراهن وتداعياته

في إطار هذا التوجه، أكدت بريماس أن الجزائر تعيش حالة من التوتر المتزايد، خاصة بعد اعتقال الكاتب الفرنسي الأمريكي من أصل جزائري، بوعلام صنصال. وقد اعتبرت أن لا أحد لديه مصلحة في تصعيد الأوضاع بين البلدين، ما يعكس رغبة فرنسا في تجاوز الأزمات الحالية واستعادة التواصل الفعّال مع الجزائر.
الطائر الرفراف الحلقة 92

إشارات إيجابية من فرنسا

تجدر الإشارة إلى أن تصريحات المسؤولة الفرنسية تعكس رغبة صادقة من فرنسا لإعادة العلاقات إلى طبيعتها. ورغم أن بعض المسؤولين الفرنسيين قد قاموا باستعراض قوتهم من خلال التهديدات بتقليص عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين، فإن الحكومة الحالية تبدو عازمة على السير في اتجاه مختلف يضمن التهدئة والتفاهم.

الأسباب وراء التوترات

تتجلى التوترات بين الجزائر وفرنسا بشكل أكبر منذ يوليو 2024، عندما اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسيادة المغرب المزيفة على الصحراء الغربية. وقد تفاقمت الأوضاع بعد قضية الكاتب الفرنسي بوعلام صنصال، مما أثار موجة من الاستياء في الجزائر وأدى إلى تصعيد التوترات.

قضية بوعلام نعمان

وكانت القضية الأخيرة التي ساهمت في تفاقم الأوضاع هي قضية "المؤثر" الجزائري بوعلام نعمان. حيث تعرض للطرد من الأراضي الفرنسية وتمت إعادته إلى الجزائر دون أي إذن مسبق، مما أثار ردود فعل قوية من الجانب الجزائري. هذه الأحداث تعكس التحديات التي تواجه العلاقات بين البلدين، وتؤكد على الحاجة الملحة للتواصل والحوار لتفادي المزيد من التوترات.