خسارة فرنسا لمواهب مزدوجي الجنسية
مخاوف كبيرة في فرنسا من فقدان المواهب
تتصاعد المخاوف في فرنسا من احتمال فقدان خدمات اللاعبين مزدوجي الجنسية، وخاصة تلك المواهب الشابة المنحدرة من أصول جزائرية، لصالح منتخبات بلدانهم الأصلية. حيث دقت صحيفة "ليكيب" الفرنسية ناقوس الخطر بشأن "نزيف" اللاعبين الذين يحملون جنسيات مزدوجة، مشيرة إلى النجاح الذي حققته الفاف في جذب العديد من النجوم.
استقطاب الفاف للمواهب الجزائرية
في ظل هذه المخاوف، ينتظر المتابعون بشغف قرار النجمين ريان شرقي ومغناس أكليوش، اللذين من المتوقع أن يعلنا خياراتهما الدولية في القريب العاجل. وقد سلطت "ليكيب" الضوء على تفوق هيئة "الفاف" خلال السنوات الأخيرة، التي تمكنت من استقطاب عدد من المواهب التي مثلت الفئات السنية للمنتخب الفرنسي، فقط لتقرر في نهاية المطاف تمثيل منتخب الجزائر الأول.
تجارب اللاعبين وتأثيرها على الجيل الحالي
استند التقرير إلى تجارب بعض اللاعبين الذين أثروا في جيلهم، مما جعلهم يتخذون قرارًا بالانقلاب على المنتخب الفرنسي لصالح كتيبة "محاربي الصحراء". وفي نسختها الورقية وعبر قناتها التلفزيونية، تناولت الصحيفة تجارب لاعبين بارزين مثل زين الدين زيدان وكريم بن زيمة، بالإضافة إلى لاعبين جزائريين مثل سفيان فيغولي.
تنكر الفرنسيين لإنجازات زيدان
استشهدت "ليكيب" بتصريحات سابقة للنجم زين الدين زيدان، الذي أشار إلى تجاربه مع المنتخب الفرنسي. حيث قال زيدان: "في فرنسا، يجب أن تقدم جهدًا مضاعفًا لتحصل على الاعتراف والتقدير". وأكد أن الفرنسيين يعتبرونه فرنسيًا فقط لأنه ساهم في فوز فرنسا بكأس العالم، بينما لو لم يكن الأمر كذلك لكانوا دائمًا يتحدثون عن أصوله الجزائرية.
بن زيمة وتجربته مع العنصرية
من جهته، عانى المهاجم الدولي السابق كريم بن زيمة كثيرًا بعد دخوله في صراعات مع رئيس الاتحاد الفرنسي السابق نويل لوغريت والمدرب الحالي ديديه ديشان. وقد استُبعد بن زيمة من صفوف المنتخب لأكثر من ست سنوات، قبل أن يعود للمشاركة في دوري الأمم الأوروبية ويتوج باللقب عام 2021، ليعتزل بعدها.
فيغولي واختياره لتمثيل الجزائر
تناولت الصحيفة موقف النجم الدولي سفيان فيغولي، الذي مثل الفئات السنية للمنتخب الفرنسي ولكنه اختار مبكرًا اللعب لمنتخب الجزائر، رغم قدرته على إكمال مشواره مع "كتيبة الديكة".
حكاية ليلة مترجم الحلقة 14
تردد بعض اللاعبين في اختيار منتخب فرنسا
أصبح من الواضح أن العديد من اللاعبين من أصول جزائرية لم يعودوا يترددون في اختيار كتيبة "الخضر" بسبب ما حدث مع زيدان وبن زيمة وفيغولي. ويعتقد البعض أن ريان شرقي ومغناس أكليوش قد يتجهان للانقلاب على الفئات السنية للمنتخب الفرنسي واللعب لمنتخب الجزائر قريبًا.
جهود الفاف لإقناع اللاعبين
كشفت عدة وسائل إعلام أن "الفاف" كثفت جهودها لإقناع شرقي وأكليوش بتمثيل الجزائر، خاصة مع اقتراب كتيبة "الخضر" من التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026. وتعتبر الفرصة للمشاركة في "المونديال" عاملاً جاذبًا قد لا يتاح لهما مع فرنسا.