-

محاولات فرنسا للنيل من صورة الجزائر

(اخر تعديل 2025-01-22 21:38:25 )

تستمر فرنسا في تنفيذ محاولاتها لتضييق الخناق على الجزائر بوسائل متعددة، حيث تعتمد على افتعال روايات جديدة تستند إلى أرشيفها، في محاولة للنيل من صورة الجزائر النقية. وتأتي هذه المحاولات في إطار سياق سياسي وإعلامي معقد، يهدف إلى تشويه سمعة الجزائر في أعين العالم.

في هذا السياق، نشرت وكالة الأنباء الجزائرية مقالًا يعكس ردها على هذه المحاولات التي تفتقر إلى أبسط معايير المصداقية. فقد أوضحت الوكالة أن بعض الأوساط الفرنسية لا تزال تُصر على نسج روايات مُفبركة تهدف إلى إيهام الرأي العام بأن الجزائر مدينة لفرنسا، متجاهلةً الحقيقة الواضحة بأن الجزائر، التي لا تدين لأحد، تحترم دائمًا التزاماتها المالية وتفي بها دون تأخير.

فواتير علاج مزعومة: أكاذيب موجهة

أكدت وكالة الأنباء الجزائرية أن الادعاءات حول فواتير علاج لم تُسدَّد هي مجرد أكاذيب تحمل في طياتها نوايا سيئة، وتعكس حملة عدائية عديمة الأخلاق ضد الجزائر. فالحقيقة أن الجزائر قد قامت بسداد جميع مستحقاتها المالية في إطار الاتفاقية الجزائرية-الفرنسية للضمان الاجتماعي.

وبين عامي 2010 و2019، حولت الجزائر ما مجموعه 93.700.815,64 يورو لصالح المستشفيات الفرنسية، بينما دفعت خلال الفترة من 2020 إلى 2024 ما لا يقل عن 23.263.322,55 يورو. هذه الأرقام تؤكد التزام الجزائر بواجباتها المالية، وتدحض الادعاءات التي تروج لها بعض الأوساط الفرنسية.
لا تبكي يا إسطنبول الحلقة 6

مبلغ لا يستحق التضخيم: دعوة للاجتماع

تُظهر البيانات أن الجزائر دائمًا ما تسدد ديونها المستحقة، حيث تطالب بعقد اجتماع للجنة المشتركة لتسوية مبلغ قدره 2.537.194,23 يورو يتعلق بتكاليف الاستشفاء من 2018 إلى 2024. وهذا المبلغ، الذي لا يثير القلق، يحتاج إلى مناقشة دقيقة لتحديد المبالغ المستحقة بدقة، وضمان أن تغطي الخدمات المقدمة المواطنين الجزائريين فقط.

تشدد الوكالة على أهمية عقد هذا الاجتماع الذي يتجنبه الطرف الفرنسي، لضمان الشفافية وعدم تحميل الجزائر أعباء غير مبررة.

إجراءات لضمان الشفافية: ضرورة التوثيق

في هذا السياق، تؤكد الوكالة على ضرورة أن تكون الفواتير المتعلقة بالعلاج موثقة وواضحة، لضمان عدم تسجيل مستحقات غير قانونية على الجزائر. إذ تشير الوكالة إلى أن هناك ممارسات غير أخلاقية في بعض المستشفيات الفرنسية، تتضمن تسجيل مرضى غير جزائريين ضمن “دفتر الديون” الجزائري.

وفي ختام المقال، توجه الوكالة رسالة واضحة إلى وسائل الإعلام الفرنسية، مشددة على أن الجزائر لم تعد تُرسل مواطنيها للعلاج في المستشفيات الفرنسية. كما تشير إلى وجود حملات عدائية أخرى يقف وراءها تيار يميني متطرف يسعى إلى تشويه صورة الجزائر وفرض عقوبات عليها تحت ذريعة تقديم “مساعدات التنمية”.

من الجدير بالذكر أن الجزائر تواجه خطابات عدائية متكررة من بعض الأوساط الفرنسية، التي تروج لهذه المزاعم دون أي سند من الحقيقة أو الواقع، مما يطرح تساؤلات حول دوافع هذه الحملات.