-

زيارة وزير خارجية فرنسا إلى الجزائر

(اخر تعديل 2025-04-07 12:00:37 )

زيارة وزير خارجية فرنسا إلى الجزائر

في خطوة دبلوماسية مهمة، كشفت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم، الإثنين، عن تفاصيل الزيارة التي قام بها وزير خارجية فرنسا، جان نوال بارو، إلى الجزائر. هذه الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترات متزايدة، مما يجعلها محط أنظار الكثيرين.

نقاشات صريحة حول العلاقات الثنائية

قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إن بارو تمكن من متابعة النقاشات الجادة والتي بدأت هذا الأسبوع، حيث تناولت الوضع الحالي للعلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا. كانت النقاشات صريحة وعميقة، إذ سلطت الضوء على القضايا الإقليمية والمواضيع التي تهم الجانبين.

التعاون في مجالات متعددة

تطرق الجانبان خلال المحادثات إلى مجالات التعاون المختلفة، بما في ذلك الدفاع والأمن والاستخبارات والعدالة. وصفت الخارجية الفرنسية هذه المناقشات بأنها "غنية ومثمرة"، حيث توجت باتفاق على استئناف التواصل بين أجهزة الاستخبارات، وعقد اجتماعات بين المسؤولين الأمنيين الرئيسيين. كما تم فتح الحوار حول قضايا منطقة الساحل، التي تمثل أهمية خاصة لكلا البلدين.

تعزيز التعاون القنصلي والاقتصادي

وفي إطار تعزيز العلاقات القنصلية، ناقش الوزيران سبل تحسين التنقلات بين الجزائر وفرنسا، حيث تم الاتفاق على عقد لقاء قريب بين القناصل العامين الجزائريين في فرنسا والمُحافظين، الذين يمثلون المسؤولين الإداريين في كل محافظة فرنسية. هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز التعاون القنصلي الفعّال والبناء.

أما على الصعيد الاقتصادي، فقد اتفق وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، مع نظيره الفرنسي على ضرورة معالجة الصعوبات التي تواجهها الشركات بسرعة، مع دعم من اللجنة المشتركة الفرنسية-الجزائرية. تم التركيز بشكل خاص على قطاع الأغذية والزراعة، ودفع مشاريع صناعية هيكلية تعود بالنفع على كلا البلدين.

قضية الذاكرة والحكم القضائي

كما اتفق الوزيران على استئناف عمل اللجنة المشتركة من المؤرخين، بهدف تعميق النقاش حول قضية الذاكرة، التي تعتبر حساسة بين البلدين. وأعربت الخارجية الفرنسية عن قلقها إزاء الحكم الصادر بحق الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال، حيث دعا بارو إلى الإفراج عنه، مشدداً على أهمية حرية التعبير.
أمنية وإن تحققت الحلقة 529