-

فرنسا تُخلّ بأبرز اتفاقية تربطها بالجزائر

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

هل تريد ملخصا مني؟

في الوقت الذي ترفض السلطة الفرنسية مراجعة اتفاقية 1968 مع الجزائر امتثالا لطلبات اليمين المتطرف، تشير الأرقام الرسمية إلى أن باريس تُخلّ سنة بعد سنة بما تنص عليه هذه الاتفاقية.

وتؤكد بيانات فرنسية رسمية، أن عدد الجزائريين الذين تحصلوا على تصاريح الإقامة في فرنسا خلال سنتي 2022 و2023، تراجع بشكل ملحوظ.

وبلغ عدد التصاريح التي أصدرتها فرنسا في سنة 2023 لصالح المهاجرين في سنة 2023، 326954 تصريحا، من بينها 31943 لصالح الجزائريين و36648 تصريحا لصالح المغربيين، و22639 تصريحا لصالح التونسيين.

ويُفترض أن يستفيد الجزائريون من أكبر عدد من التصاريح بموجب اتفاقية الهجرة التي لا تربط فرنسا سوى بالجزائر دون باقي مستعمراتها السابقة وهذا ما ل تعد تلتزم به فرنسا في السنوات الأخيرة.

وفي ديسمبر الماضي، فشل اليمين الفرنسي المتطرف في تمرير مشروع قرار ينص على إلغاء اتفاقية 1968 بين الجزائر ‬ وفرنسا‬⁩ ومراجعة بنودها.

وخلال عرضه للتصويت على البرلمان الفرنسي، رفض 151 نائباً قرار الإلغاء فيما صوت 114 نائباً لصالح مقترح القرار الذي تقدم به اليمين الفرنسي.

وتنصّ الاتفاقية التي تم توقيعها سنة 1968 من القرن الماضي، على تيسير دخول المهاجرين الجزائريين إلى الأراضي الفرنسية، مقارنة بالمهاجرين من البلدان الأخرى.

ووفقا لما جاء في الوثيقة ذاتها، لا يتوجّب على الجزائريين تقديم طلب للحصول على تأشيرة سفر لفرنسا لأزيد من 3 أشهر، بل بإمكانهم طلب شهادة إقامة صالحة عاما واحدا لأسباب تتعلق بالدراسة أو العمل أو لأسباب عائلية أو خاصّة.

كما تُوفّر الاتفاقية المبرمة بين الجزائر وفرنسا للمواطنين الجزائريين، سهولة الحصول على تصريح إقامة لمدّة عشر سنوات، بشرط أن يكونوا قد أقاموا لمدة 3 سنوات في فرنسا، في الوقت الذي تمنح فيه فرنسا للمواطنين من جنسيات أخرى حق الحصول على تصريح إقامة لـ10 سنوات بعد 5 سنوات إقامة.