فرنسا تبدأ محادثات جدّية مع المجلس العسكري في
بدأت فرنسا مباحثات مع المجلس العسكري في النيجر حول انسحاب بعض القوات الفرنسية من الدولة الواقعة بمنطقة الساحل، وفق ما نقلته صحيفة “لوموند”.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أنّه “من الطبيعي مناقشة الأمر مع توقف التعاون في مجال مكافحة الإرهاب”، أي منذ الانقلاب العسكري في 26 جويلية الماضي، مع تزايد الضغط الشعبي في النيجر لطرد فرنسا من البلاد.
وأوضح المصدر ذاته أنه “في هذه المرحلة، لم يُحدَّد عدد الجنود المعنيين ولا شروط المغادرة رسمياً، لكن المبدأ مقبول”.
وترى “لوموند”، أنه إلى غاية الآن، لم يكشف أي شيء عن حجم القوات المعنية بأي نوع من إعادة الانتشار، أو الانسحاب، لكن يبدو أن المبدأ قد اتفق عليه.
وأفادت المصادر الفرنسية بأنّ “من الممكن إعادة انتشار بعض الوحدات في المنطقة، وخصوصاً في تشاد المجاورة، أو إعادتها مباشرة إلى باريس”.
وكرّرت الصحيفة نقلاً عن “محيط وزير الدفاع سيباستيان لوكورنو”، أن “الاتصالات موجودة على المستوى المحلي بين العسكريين لتسهيل تحركات وسائل نقل ومعدات العسكريين الفرنسيين الذين جُمّد عملهم منذ تعليق التعاون في إطار محاربة الإرهاب”.
لمّحت وزيرة الخارجية الفرنسية كارتين كولونا، لانسحاب قوات بلادها النيجر، خاصة مع تزايد المطالب الشعبية المطالبة بطرد فرنسا من النيجر.
وقالت كاترين كولونا، إن قوات بلادها بالنيجر لم يعد بإمكانها تنفيذ مهماتها هناك، وذلك بعد يوم من احتشاد الآلاف أمام القاعدة الفرنسية في نيامي، ومطالبتها بمغادرة البلاد.
وأوضحت: “قواتنا في النيجر لدعم مكافحة الجماعات الإرهابية، واليوم لا يمكننا تنفيذ هذه المهمة”.
وسحبت النيجر الحصانة الدبلوماسية والتأشيرة من السفير الفرنسي سيلفان إيت، وطلبت منه “مغادرة” البلاد بموجب أمر من وزارة الداخلية صدر الخميس الماضي، وقرار من المحكمة العليا صدر الجمعة.
ونقلت “فرانس برس”، اليوم الثلاثاء، عن مصدر مقرب من لوكورنو، قوله إنّ محادثات حول “تسهيل تحركات القوات العسكرية الفرنسية” في النيجر، أحرزت تقدماً.
وأشار المصدر إلى “تحديد حركة القوات الفرنسية منذ تعليق التعاون في مجال مكافحة الارهاب”، عقب الانقلاب العسكري في نيامي.
وكانت السلطات الفرنسية ترفض طلبات سحب قواتها على الفور، وتطعن بشرعية المجلس العسكري الحاكم في النيجر منذ الانقلاب.