لأوّل مرة.. الجزائر تحتضن اجتماعا دوليا مهما
كشفت وزارة الخارجية، أنّ الجزائر ستحتضن لأوّل مرة أشغال الدورة الـ 20 لاجتماع وزراء خارجية إفريقيا – دول شمال أوروبا.
ووفق بيان الخارجية، فإنّ الندوة بشعار ”إفريقيا- دول شمال أوروبا: تقوية الحوار على أسس القيم المشتركة”، وستستضيفها الجزائر من 16 إلى 18 أكتوبر الجاري.
ويرتقب أن يحضر في هذه الدورة، حوالي 20 وزير خارجية، بالإضافة إلى نواب وزراء ومسؤولين حكوميين كبار عن المجموعتين وكذا عديد الشخصيات التي ترأس هيئات مهمّة تابعة للاتحاد الإفريقي.
وستشارك أيضا، حوالي 30 دولة تشمل دول شمال أوروبا الخمس وهي السويد والدنمارك والنرويج وفنلندا وأيسلندا إلى جانب مجموعة كبيرة من الدول الإفريقية تمثل مختلف مناطق القارة، وفق المصدر ذاته.
محاور الاجتماع
سيركز هذا الاجتماع على مجموعة من الأهداف المسطّرة وكذا تعزيز الحوار والتشاور بين الدول الإفريقية ونظيرتها من دول شمال أوروبا حول عديد المسائل المهمة، بناء على المكتسبات المحققة في الدورات السابقة.
ويتعلّق الأمر، بالسلم والأمن الدوليين والتنمية المستدامة والشراكة الاقتصادية وتوطيد التعاون بينهما على مستوى الهيئات الدولية لاسيما على مستوى الأمم المتحدة.
ويأتي ذلك، بغية المساهمة في تعزيز كل ما يمكن أن يسمح بتقوية النظام العالمي متعدد الأطراف وإيجاد السبل الكفيلة لمواجهة التحديات المترتبة عن تدهور المناخ وتزايد الهجرة والإرهاب العابر للحدود.
ويُضاف إلى ذلك، البحث في الطرق الممكنة لترقية التعاون الاقتصادي والتجاري وتفعيل الفرص المطروحة لتوسيع الشراكة والاستثمار في الاتجاهين، “وهنا ينتظر أن تلعب دول شمال أوروبا دورها في مساعدة الدول الإفريقية على إعادة بناء أنظمتها الاقتصادية لتتكيف مع التحولات المعرفية والطفرة التكنولوجية التي تعرفها البشرية”، حسب المصدر ذاته.
برنامج الدورة
حدد برنامج هذه الدورة التي يتوقع أنها “ستكون ناجحة بكل المقاييس” ليشمل عديد النشاطات وبشكل خاص 3 ندوات.
وتتناول الندوة الأولى، وفق بيان وزارة الخارجية، “موضوع السلم والأمن وترقية الحوار من أجل حلحلة النزاعات، وتخصص الثانية للشراكة الاقتصادية بين إفريقيا ودول شمال أوروبا.
وبخصوص الندوة الثالثة، فستدور حول تعزيز التعاون متعدد الأطراف بين المجموعتين داخل الهيئات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة.
وتقرّر في إطار هذا الاجتماع أيضا، تخصيص جلسة للشباب تتناول موضوع التربية في إفريقيا، بمشاركة مجموعة من الشباب الأفارقة ونظرائهم من دول شمال أوروبا.
تجدر الإشارة، إلى أنّ هذا الاجتماع سيبرز دور الجزائر البناء على الصعيد العالمي وعلى المستوى الإفريقي كفاعل رئيسي في صناعة السلم والأمن وفي مساعدة الدول الإفريقية في تحقيق تنميتها، حسب وزارة الخارجية.