-

تخوفات من ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السوق

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

يتخوف الجزائريون من ارتفاع أسعار المواد الغذائية بعد إعلان روسيا والصين توقيف تصدير الأرز إلى الخارج، من أجل ضمان استقرار السوق المحلية.

وأكد الأستاذ الجامعي والخبير الاقتصادي الدكتور شفير أحمين، في تصريح لموقع أوراس، أن السوق العالمية ومنها الجزائرية مهددة بارتفاع أسعار المواد الغذائية بالأخص مادة الأرز، مشيرا إلى ضرورة تحرك السلطات الجزائرية بسرعة من أجل البحث عن مصادر أخرى وضمان التموين المنتظم.

ولفت المختص في الشؤون الإقتصادية إلى أن جميع البلدان ستلجأ إلى نفس السياسة لتوفيرهذه المادة في أسواقها ما سيخلق ارتفاعا في الأسعار والمضاربة على المدى القصير.

وأشار الخبير إلى إشكالية الأمن الغذائي التي تعاني منها أغلبية الدول العربية، ومنها الجزائر، ما يستوجب وضع إستراتيجية لضمان الأمن الغذائي واتباع سياسية تعويض المواد الغذائية بأخرى، بهدف تحقيق استقرار الأسعار الموجهة للسكان، بالأخص في المواد ذات الاستهلاك الواسع في السوق الجزائرية كالقمح.

ودعا الأستاذ شفير أحمين إلى الإبتعاد عن سياسة تأجيل وضع إستراتيجيات لضمان الأمن الغذائي على المدى البعيد والمتوسط.

وفي الجانب الجيوسياسي، اقترح الخبير أن تكون الاستراتيجات المعمول بها جماعية على المستوى العربي والإفريقي، لافتا إلى أن إفريقيا حاليا محل صراع كبير بين القوى العظمى، ومن مصلحة البلدان الإفريقية أن تعرف كيفية التفاوض لكسب الأدوات التي تخدمها إقتصاديا في مجال الغذاء والتكنولجيات الحديثة والأدوية.

وفي إطار الصراع الإقتصادي والسياسي الحالي، أوضح شفير أحمين أن القوى الكبرى كالصين وروسيا مستعدة لتقديم تنازلات لتحقيق أهدافها في المنطقة الإفريقية والعربية ومنح مزايا تفاضلية، وهو ما يمثل فرصة للجزائروالبلدان المعنية لاغتنامها بما يتناسب ومصالحها الاقتصادية، برفع سقف مطالبها.

كما تتميز منظمة البريكس، حسب الخبير الإقتصادي، باستراتيجية تفرض نفسها على المستوى العالمي، يسمح لها بالخروج من هيمنة النظام النقدي الدولي وإنشاء نظام مستقل للتكنولوجيات الحديثة، يمكن للجزائرالإستفادة منه.