حقائق حول الصحراء الغربية والمخزن المغربي
المخزن المغربي والصحراء الغربية: حقائق موثقة
في تصريح مثير، أكد الباحث والأكاديمي الجزائري أحمد عظيمي أن الوثائق المغربية تشير بوضوح إلى أن "المخزن" لا يمتلك أي جزء من الصحراء الغربية. هذا الكشف جاء خلال مشاركته في اليوم الدراسي الذي نظمه المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، والذي يهدف إلى تعزيز الوعي بالقضية الصحراوية.
تفاصيل اليوم الدراسي
اليوم الدراسي كان مخصصًا للوفد البرلماني الذي يشارك في الندوة الـ48 للتضامن مع الشعب الصحراوي، المزمع عقدها في العاصمة البرتغالية لشبونة. خلال هذا الحدث، ألقى أحمد عظيمي مداخلة استندت إلى وثائق تاريخية سليمة تبرز حقيقة الوضع في الصحراء الغربية.
الوثائق المغربية: تأكيدات تاريخية
أوضح أحمد عظيمي أنه اعتمد في حديثه على مجموعة من الوثائق المغربية التي تؤكد عدم وجود أي سلطة للمغرب على الصحراء الغربية. وأشار إلى أن الوثائق تعود إلى فترة ما قبل الاحتلال الإسباني، حيث كانت تحتوي على اتفاقيات ومراسلات من السلطان المغربي تؤكد عدم سلطته على تلك الأراضي.
اللقاءات التاريخية وتأثيرها
أشار عظيمي إلى أن فترة الستينيات والسبعينيات شهدت العديد من اللقاءات بين القادة العرب، مثل بومدين والحسن الثاني والمختار ولد دادة. هذه اللقاءات أسفرت عن قمتين في المغرب وموريتانيا، حيث تم تشكيل لجنة ثلاثية تضم وزراء خارجية الجزائر والمغرب وموريتانيا، اجتمعت عدة مرات لدراسة الوضع.
البيانات الإعلامية والدعم الدولي
أكد عظيمي أن جميع الاجتماعات التي تمت خلال تلك الفترة كانت تتبعه بيانات تم تداولها عبر وسائل الإعلام الجزائرية والمغربية والموريتانية، والتي أكدت على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. هذا الأمر يبرز الدعم الدولي المتزايد للقضية الصحراوية.
مقارنة بين الاحتلالين: الصحراء وفلسطين
في تحليل عميق، قدم أحمد عظيمي مقارنة بين الاحتلال المغربي للصحراء الغربية والاحتلال الصهيوني لفلسطين، حيث أكد أن كلا الاحتلالين يتبعان نهجًا مشابهًا، من خلال فرض سياسات استيطانية، وطرد السكان الأصليين، وإقامة جدران عازلة تفصل بين الشعبين وأراضيهم.
وفي الختام، تُظهر تصريحات الباحث أحمد عظيمي أهمية الوثائق التاريخية في فهم الحقائق حول الصحراء الغربية، وتؤكد ضرورة دعم الشعب الصحراوي في سعيه نحو تقرير مصيره.
مكانك في القلب 8 الحلقة 28