يعاني الكثير من الناس من الصداع خلف مقل العيون في مراحل مختلفة من حياتهم. إنه شعور مؤلم قد يترافق مع أعراض أخرى مثل ضغط في العينين وأحيانًا خفقان في الرأس. عندما تواجه مثل هذا النوع من الصداع، فإن الحاجة إلى الراحة تصبح ملحة.
الصداع الذي يمتد إلى منطقة العينين يمكن أن يكون مؤشرًا على وجود اضطرابات في الدماغ أو الأوعية الدموية أو حتى في الجهاز البصري. يعاني منه معظم الأشخاص بشكل دوري، خاصة في أوقات الإرهاق، ولذلك يميل للظهور بشكل أكبر في نهاية اليوم. يشكو الكثير من العاملين في المكاتب الذين يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات من هذه الأعراض. ومع ذلك، يجب أن نكون حذرين، إذ يمكن أن تكون هناك حالات صحية أكثر خطورة تؤدي إلى آلام الرأس والعينين، مما يستدعي الفحص الشامل لتحديد السبب الدقيق. في هذا المقال، سنتناول أسباب صداع العين وكيفية علاجه.
ما هو صداع العين؟
صداع العين هو نوع من الألم الذي يشعر به الفرد خلف أو حول العين، وقد يكون في عين واحدة أو في كلتا العينين. يتفاوت الألم في حدته من خفيف إلى شديد، ويؤدي إلى شعور بالضغط والإجهاد وفقدان التركيز، بالإضافة إلى اضطرابات في الرؤية.
هذا النوع من الصداع شائع جدًا، وغالبًا ما يكون نتيجة لمشاكل صحية تتراوح من إجهاد العين إلى حالات أكثر تعقيدًا مثل الصداع النصفي. قد يترافق الألم خلف العينين مع حساسية للضوء أو أنواع أخرى من عدم الراحة. يمكن للطبيب المساعدة في تحديد السبب الدقيق وراء هذا النوع من الصداع وتقديم أفضل خيارات العلاج.
أسباب صداع العين
تتعدد الأسباب المحتملة للصداع خلف العين، ومنها:
- التغيرات الهرمونية المفاجئة مثل تلك التي تحدث خلال فترة البلوغ أو الحمل أو انقطاع الطمث.
- الإجهاد النفسي أو الجسدي المستمر.
- الإرهاق وقلة النوم.
- خلل في الجهاز العصبي اللاإرادي.
- ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم.
- التهابات في الدماغ أو أغشيته أو الجيوب الأنفية.
- مشكلات في الغدة الدرقية.
- أمراض العيون مثل الجلوكوما.
- الإصابات في الرأس أو العمود الفقري.
- تغيرات في مستويات السكر في الدم.
- أمراض معدية.
- مشاكل في العمود الفقري العنقي.
- الأورام الحميدة أو الخبيثة.
أسباب الصداع والدوخة وزغللة العين
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الصداع، الدوخة وزغللة العين، ومنها:
انخفاض مستوى سكر الدم
انخفاض سكر الدم يمكن أن يسبب شعورًا بالدوخة والصداع، مما يستدعي قياس مستويات السكر في الدم ورفعها بسرعة.
الإصابات المباشرة في الرأس
الإصابات التي تتعرض لها منطقة الرأس يمكن أن تؤدي إلى صداع ودوخة وزغللة، ما يتطلب فحصًا طبيًا للتأكد من عدم وجود نزيف داخلي.
بهار الحلقة 18
السكتات الدماغية
السكتات الدماغية تعتبر من أخطر الأسباب التي تؤدي إلى الصداع والدوخة وزغللة العين، حيث يترافق معها أعراض مثل الغثيان وفقدان الرؤية وضعف في الأطراف. الصداع الناتج عن السكتة الدماغية قد يكون خفيفًا أو شديدًا، مع شعور بالضغط في الرأس.
الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية
يمكن أن تكون الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية سببًا في الصداع المستمر، وغالبًا ما ترتبط بأعراض نزلات البرد والتهابات الجيوب الأنفية. مع العلاج المناسب، يمكن أن تقل هذه الأعراض تدريجيًا.
تمدد الأوعية الدموية
تمدد الأوعية الدموية في الدماغ لا يسبب أعراضًا حتى حدوث انفجار، مما يؤدي إلى صداع شديد ودوخة، وهي حالة طبية طارئة.
الصداع النصفي
الصداع النصفي، المعروف أيضًا بالشقيقة، يتسبب في ألم نابض على جانب واحد من الرأس، ويرافقه شعور بالدوخة وزغللة العين.
علاج صداع العين في المنزل
يمكن اتخاذ عدة خطوات لعلاج صداع العين في المنزل، منها:
- العلاج بالحرارة والبرودة: ينصح باستخدام الحرارة لتخفيف الصداع التوتري، وفي حالة عدم نجاحها، يمكن استخدام العلاج بالبرودة.
- التقليل من التوتر: تجنب مصادر التوتر والبيئات المزعجة.
- تخفيف الإضاءة: الحد من التعرض للإضاءة الساطعة، خاصة لمن يعانون من الصداع النصفي.
- تناول الزنجبيل: يساعد الزنجبيل في السيطرة على نوبات الصداع، خاصة صداع الشقيقة.
- مراقبة النظام الغذائي: الحفاظ على تناول وجبات منتظمة وتجنب الكحول والتدخين.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء: مثل التنفس العميق.
- تناول أدوية دون وصفة طبية: مثل الأسبرين أو الباراسيتامول.