-

استكشاف إبرة منع الحمل: كل ما تحتاجين معرفته

(اخر تعديل 2024-09-26 15:35:50 )

تُعطى إبرة منع الحمل بعد استشارة طبية دقيقة، وتُعتبر هذه الإبرة وسيلة فعالة لمنع الحمل، حيث تمتد فعاليتها لفترات طويلة، تتراوح بين 12 و14 شهراً. تعتمد الإبرة على هرمون البروجستيرون المُصنَّع، ويكون مفعولها من خلال إيقاف عملية الإباضة عند المرأة، بالإضافة إلى زيادة سماكة السائل المحيط بالرحم، مما يعيق وصول الحيوان المنوي إلى البويضة. في هذا المقال، سنغوص في تفاصيل إبرة منع الحمل وما تحتاجين لمعرفته عنها.

ما هي إبرة منع الحمل؟

تعتبر إبرة منع الحمل واحدة من الوسائل الشائعة في تنظيم الأسر، حيث تحتوي على هرمونات تعمل بطرق متعددة لمنع الحمل. يتم إعطاؤها عن طريق الحقن في العضل بشكل دوري، وتختلف الفترات بين الجرعات حسب نوع الإبرة المستخدمة. يتم اختيار النوع المناسب بناءً على الحالة الصحية للمرأة.

توجد نوعان رئيسيان من إبر منع الحمل:

  • إبرة الديبو بروفيرا (Depo-Provera): تحتوي على هرمون أسيتات ميدروكسي بروجستيرون (DMPA)، وهو مشابه للبروجستيرون الطبيعي الذي ينتجه الجسم. تستمر فعالية هذه الإبرة لمدة 12 أسبوعًا، وتُعتبر الأكثر شيوعًا.
  • إبرة النورستيرات (Noristerat): تحتوي أيضًا على هرمونات البروجستيرون، ولكن فعاليتها تدوم لمدة 8 أسابيع فقط.

كيف تعمل إبرة منع الحمل؟

تعمل إبرة منع الحمل بعدة طرق لضمان عدم حدوث الحمل:

  • تمنع المبيضين من إنتاج بويضات جديدة كل شهر.
  • تزيد من سمك الغشاء المخاطي في عنق الرحم، مما يمنع دخول الحيوانات المنوية إلى الرحم.
  • تجعل بطانة الرحم أرق، مما يمنعها من دعم أي بويضة مخصبة.

الآثار الجانبية التي يجب معرفتها

رغم فوائدها، إلا أن إبرة منع الحمل قد تسبب بعض الآثار الجانبية التي يجب على النساء أن يكن واعيات لها:

انقطاع الدورة الشهرية

من أكثر الآثار الجانبية شيوعًا هو تغير نمط الدورة الشهرية. قد تعاني المرأة من عدم انتظام الدورة الشهرية، وفي بعض الأحيان، قد تختفي تمامًا بعد عدة أشهر. يعود السبب إلى تأثير البروجستيرون الموجود في الإبرة على بطانة الرحم. بعد التوقف عن أخذ الإبرة، قد تعود الدورة ولكن بشكل غير منتظم، حيث يتخلص الجسم من البروجستيرون الزائد.
القضاء مدبلج 3 الحلقة 86

الصداع

الصداع هو عرض شائع بين النساء اللواتي يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية، لذا يُفضل مراجعة الطبيب في حال الشعور بألم شديد أو مستمر.

الانتفاخ

يمكن أن تعاني بعض النساء من الانتفاخ وتقلصات المعدة بعد الحقن. يعود ذلك إلى تأثير البروجستيرون على عملية الهضم، لكنه عادةً ما يكون عرضًا مؤقتًا يتحسن مع مرور الوقت.

زيادة الوزن

تجربة زيادة الوزن بعد استخدام الإبرة شائعة بين بعض النساء. أظهرت دراسة نشرت في "American Journal of Obstetrics and Gynecology" أن النساء اللاتي استخدمن إبرة منع الحمل اكتسبن وزناً أكبر مقارنةً بوسائل منع الحمل الأخرى. ومع ذلك، ليس من الضروري أن تؤدي الإبرة بالضرورة إلى زيادة الوزن، لكنها تظل من الآثار الجانبية التي تثير القلق.

تأثيرات طويلة الأمد

استخدام إبرة منع الحمل لفترات طويلة، خاصة لأكثر من عامين، قد يؤثر على كثافة العظام. يُوصى الأطباء في هذه الحالة بتناول مكملات الكالسيوم وفيتامين D للحفاظ على صحة العظام.

تأخر الحمل

عند التوقف عن استخدام حقن منع الحمل، قد تحتاج المرأة إلى فترات تصل حتى 10 أشهر لاستعادة قدرتها على الإباضة، وهذا يتناقض مع وسائل منع الحمل الأخرى التي قد تسمح بالحمل مباشرة.

احتمالية حدوث نزيف

بعض النساء قد يعانين من نزيف خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الحقن، مما قد يدفعهن للتفكير في التوقف عن استخدامها.

مشاكل جلدية

قد تعاني بعض النساء من مشاكل جلدية مثل جفاف الجلد أو ظهور كتل، لكن هذه الحالات نادرة.

التعب والدوخة

بعض النساء يشعرن بالتعب والدوخة بعد الحقن، وهي أعراض طبيعية غالبًا ما تختفي بسرعة.

زيادة خطر العدوى المنقولة جنسيًا

هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن حقن منع الحمل قد تزيد من فرص الإصابة بأمراض مثل الكلاميديا وفيروس HIV.