تعتبر قرحة المعدة واحدة من أكثر الاضطرابات شيوعًا في الجهاز الهضمي. إنها ليست مجرد حالة عابرة، بل هي مرض مزمن يسبب تآكل في الغشاء المخاطي للمعدة. إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، فقد تؤدي إلى عواقب وخيمة، تتراوح بين عدم القدرة على ممارسة الحياة اليومية ووصولًا إلى مضاعفات تهدد الحياة.
تؤثر قرحة المعدة على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 65 عامًا. وللأسف، يُصيب هذا المرض الرجال بمعدل يتراوح بين 5 إلى 6 مرات أكثر من النساء، خصوصًا في الفئة العمرية من 25 إلى 40 عامًا. هل تساءلت يومًا لماذا؟ يعود ذلك جزئيًا إلى تأثير الهرمونات الجنسية الذكرية التي تزيد من حموضة المعدة.
دعونا نستعرض سويًا بعض الأعراض التي قد تشير إلى وجود قرحة في المعدة:
هناك أيضًا أعراض تتعلق بقرحة المعدة والقولون، ومنها:
أما بالنسبة لقرحة الاثني عشر، فهي تُظهر أعراضًا مثل:
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ظهور قرحة المعدة، ومن أبرزها:
تُعتبر بكتيريا الملوية البوابية، المعروفة أيضًا بجرثومة المعدة، من الأسباب الرئيسية للإصابة بقرحة المعدة. تؤدي هذه البكتيريا إلى التهابات مزمنة في جدار المعدة، مما ينتج عنه تكوين التقرحات.
إن زيادة حموضة المعدة قد تكون نتيجة عوامل جينية، أو عادات غذائية غير صحية، أو حتى التوتر النفسي. كل هذه العوامل تلعب دورًا في تفاقم الحالة.
تُنسب العديد من حالات قرحة المعدة إلى استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، التي تُستخدم لتخفيف الألم والالتهاب. لكن هذه الأدوية قد تزيد من خطر الإصابة بالقرحة.
يُعتبر التدخين من العوامل المساهمة في تفاقم مشكلة قرحة المعدة، حيث يُبطئ عملية الشفاء ويزيد من إفراز الأحماض في المعدة.
الاستهلاك المفرط للكحول يمكن أن يلحق الضرر ببطانة المعدة ويؤدي إلى تفاقم أعراض القرحة، مما يعوق عملية الشفاء.
صلاح الدين الأيوبي الحلقة 29
تناول بعض الأدوية بالتزامن مع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية قد يزيد من احتمالية الإصابة بالقرحة، مثل الستيرويدات ومضادات التخثر.
بالتأكيد، إذا شعرت بأي من الأعراض المذكورة أعلاه، يُفضل استشارة طبيب مختص للحصول على تقييم دقيق وعلاج مناسب. صحتك تهمنا!