برنامج استثنائي لاستيراد اللحوم لشهر رمضان

أعلن وزير التجارة الداخلية وتنظيم السوق الوطنية، الطيب زيتوني، يوم الإثنين الماضي، عن التحضير لبرنامج استثنائي يهدف إلى استيراد اللحوم الحمراء والبيضاء، بالإضافة إلى توفير السلع الأساسية استعدادًا لشهر رمضان المبارك. يعتبر هذا الإعلان خطوة مهمة لضمان تلبية احتياجات المواطنين خلال الشهر الفضيل الذي يتزايد فيه الطلب على هذه المواد الغذائية.

أهمية البرنامج الاستثنائي

خلال زيارته لأجنحة معرض الإنتاج الوطني في نسخته الـ32، أوضح الوزير أن الهدف من هذا البرنامج هو ضمان وفرة اللحوم، وهي من المواد الأساسية التي لا غنى عنها في موائد الإفطار والسحور. من جهة أخرى، أكد الوزير على ضرورة الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، حيث سيتم تنفيذ هذا البرنامج بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.

إجراءات لتغطية الطلب المتزايد

في إطار التحضيرات لشهر رمضان، أشار الوزير إلى أنه تم إلزام محولي السكر الأبيض والزيت الغذائي بمضاعفة الإنتاج اعتبارًا من شهر جانفي المقبل. كما سيتم تعزيز الحصة الشهرية من مسحوق الحليب المخصص للمصانع، لضمان تلبية الطلب المتزايد على هذه المنتجات الأساسية.

علاوة على ذلك، سيتم تمديد العمل بنظام الحصص الإضافية من القمح الصلب الموجه إلى 165 مطحنة، وذلك لتوفير كميات إضافية من السميد، الذي يعد من المكونات الأساسية في تحضير العديد من الأطباق الرمضانية.

ولضمان سهولة الوصول إلى السلع، سيتم فتح الأسواق الجوارية في جميع الدوائر قبل أسبوعين من بداية شهر رمضان، مع الترخيص بإجراء تخفيضات وبيع ترويجي لمختلف السلع، بما في ذلك الملابس، مما يساهم في تخفيف الأعباء المالية على المواطنين.
المهرج الحلقة 10

التصدي للمضاربة وضمان استقرار الأسعار

وفي سياق متصل، حذر الوزير الطيب زيتوني من أي محاولات للمضاربة خلال شهر رمضان، مشددًا على أن الإجراءات الاستباقية التي تم اتخاذها ستضمن توفر السلع بشكل كافٍ وأكثر مقارنة بالسنة الماضية. هذه الخطوات تأتي في إطار التزام الحكومة بضمان استقرار الأسعار.

وأكد الوزير أن استقرار الأسعار يُعتبر من التزامات رئيس الجمهورية تجاه المواطنين، حيث يسعى قطاع التجارة إلى تحقيق هذا الهدف من خلال توفير السلع بأسعار تناسب القدرة الشرائية للمواطنين، مما يسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في البلاد.