-

كل ما تحتاج معرفته عن ارتفاع ضغط الدم الرئوي

(اخر تعديل 2024-09-27 03:00:36 )

ما هو ارتفاع ضغط الدم الرئوي؟

ارتفاع ضغط الدم الرئوي هو حالة قد تبدو معقدة، لكنها في الواقع تنطوي على مشكلة بسيطة في كيفية تدفق الدم عبر الرئتين. يمر الدم من الجسم إلى القلب، حيث يدخل أولاً إلى الأذين الأيمن ثم ينتقل إلى البطين الأيمن. ومن هنا، يتم ضخ الدم عبر الشريان الرئوي إلى الرئتين.

في الظروف الطبيعية، تكون عملية ضخ الدم إلى الرئتين سلسة وسهلة، حيث يقوم القلب بضخ حوالي 5 لترات من الدم في الدقيقة. ولكن عندما يحدث ارتفاع في ضغط الدم داخل الشرايين الرئوية، يواجه الدم القادم من البطين الأيمن مقاومة كبيرة بسبب تصلب الشرايين. هذا يمكن أن يؤدي إلى نقص في كمية الدم التي يتم ضخها، مما يسبب ارتفاع ضغط الدم الرئوي.

أسباب ارتفاع ضغط الدم الرئوي

يبدأ المرض عندما تبدأ الأوعية الدموية الدقيقة في الرئتين بالانقباض، مما يسهل حركة الدم ويزيد من المقاومة. هذا يؤدي إلى صعوبة ضخ الدم، ومع مرور الوقت، تتصلب وتتشوه الشرايين. نتيجة لهذا الضغط المتزايد، يمكن أن يتضخم القلب ويزيد حجمه.

يعتبر ارتفاع ضغط الدم الرئوي من الحالات النادرة التي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات طبية خطيرة، حيث ينخفض ضغط الدم في الشريان الوريدي المؤدي إلى القلب عن المعدل الطبيعي.

أنواع ارتفاع ضغط الدم الرئوي

الضغط الرئوي الأولي

يحدث هذا النوع بدون معرفة الأسباب، وقد تلعب العوامل الوراثية دورًا في ذلك، حيث يُعتقد أن 5 إلى 10% من الحالات ترجع إلى أسباب وراثية.
القضاء مدبلج 3 الحلقة 86

الضغط الرئوي الثانوي

ينتج هذا النوع عن مضاعفات ناجمة عن أمراض أخرى مثل:

  • أمراض الالتهابات المزمنة في الشعب الهوائية.
  • بعض الأمراض المناعية والروماتيزمية.
  • أمراض القلب الوراثية.
  • الجلطات الرئوية المزمنة.
  • فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
  • بعض الأدوية المستخدمة لإنقاص الوزن.
  • بعض اضطرابات النوم.
  • أمراض تليف الرئتين.
  • قصور وظائف القلب اليسرى.

على الرغم من أن هذا المرض يمكن أن يصيب جميع الفئات العمرية، إلا أن الضغط الرئوي الأولي يكون أكثر شيوعًا بين الشباب، بينما كبار السن يتعرضون للضغط الرئوي الثانوي بشكل أكبر. كما أن نسبة الإصابة في النساء تفوق قليلاً الرجال.

مدى انتشار المرض

ارتفاع ضغط الدم الرئوي هو مرض نادر، حيث يصيب شخصين لكل مليون شخص سنويًا. للأسف، يتم تشخيصه غالبًا في مراحل متقدمة، مما يزيد من صعوبة العلاج. لذا، من المهم توعية الناس بأهمية الكشف المبكر.

أعراض المرض وعلاماته

في البداية، قد لا تظهر أي أعراض، لكن مع تقدم المرض، تظهر الأعراض التالية:

  • صعوبة التنفس بشكل تدريجي.
  • خمول وضعف عام.
  • آلام في الصدر، خاصة عند بذل مجهود.
  • دوخة قد تؤدي إلى الإغماء.
  • انتفاخ في الأرجل والبطن.
  • ازرقاق في الأطراف والوجه.
  • خفقان في القلب.

فحوصات يقوم بها الطبيب

لتشخيص المرض، يقوم الأطباء بإجراء مجموعة من الفحوصات، منها:

  • تخطيط القلب.
  • الأشعة المقطعية للصدر.
  • الأشعة الصوتية للقلب.
  • فحص وظائف التنفس.
  • فحص المشي لمدة ست دقائق.
  • فحص مستوى الغازات في الدم.
  • قسطرة شرايين القلب.
  • فحوصات دم متنوعة.

إذا لم تنجح هذه الفحوصات في تحديد السبب، يتم تصنيف الحالة كارتفاع ضغط الدم الرئوي الأولي المجهول الأسباب.

علاج مرض الضغط الرئوي ومتابعة المريض

في حالة الضغط الرئوي الثانوي، يجب أن يكون العلاج مخصصًا للسبب الرئيسي. وقد لا يُعرف بدقة مدى الحياة المتبقية للمريض، لكن من المعروف أن هذا المرض يمكن أن يكون خطيرًا جدًا. بعض الدراسات تشير إلى أن مرضى الضغط الرئوي الأولي قد يعيشون لمدة ثلاث سنوات تقريبًا، ولكن هذا يختلف حسب الحالة.

رغم عدم وجود علاج نهائي، هناك أدوية وعلاجات يمكن أن تحسن الحالة، مثل:

  • أدوية سيولة الدم لمنع الجلطات.
  • أدوية لتحسين كفاءة القلب.
  • مدرات البول لتخفيف الاحتقان الرئوي.
  • أدوية موسعة للشرايين.
  • أدوية مثبتات الكالسيوم تحت إشراف الطبيب.
  • استخدام الأكسجين المنزلي.
  • دواء البوسنتان.
  • دواء الأيبوبروستنول.

نصائح قبل السفر

يجب على المرضى زيارة طبيبهم قبل السفر لأخذ الاحتياطات اللازمة:

  • استخدام الأكسجين أثناء السفر بالطائرة.
  • تجنب الجلوس لفترات طويلة.
  • أخذ جميع الأدوية اللازمة.
  • وجود مرافق للمساعدة.

نصائح عامة

  • تناول غذاء صحي يتضمن الخضار والفواكه.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تجنب الحمل لمخاطرها.
  • تجنب الأماكن المرتفعة.
  • تجنب الضغوط النفسية وابقَ متفائلاً.