-

كل ما تحتاج معرفته عن إفرازات الحمل

(اخر تعديل 2024-09-29 00:34:31 )

خلال رحلة الحمل، يمر جسم المرأة بتغيرات فسيولوجية متعددة، حيث يتكيف مع وجود جنين ينمو فيه، وهذا يتضمن تغييرات في الإفرازات المهبلية. قد تلاحظ بعض النساء تغيرات في كمية أو لون الإفرازات بعد الحمل، مما يثير قلقهن. لذا، من المهم أن نكون على دراية بطبيعة هذه الإفرازات ونميز بين ما هو طبيعي وما يستدعي زيارة الطبيب.

عادة ما تثير النساء الشكوك حول حدوث الحمل في حال غياب الدورة الشهرية. ولكن، حتى في حالة الحمل، قد يستمر الجسم بإفراز سوائل ذات خصائص وألوان متنوعة. لذلك، يُنصح بمراقبة هذه التغيرات بعناية، حيث أن الإفرازات يمكن أن تتضمن روائح أو ألوان مختلفة مثل الشفاف، الأبيض، الكريمي، الأصفر، الأخضر، أو حتى دموي. كما أن قوامها قد يتراوح بين السميك والسائل. في هذا المقال، سنستعرض الإفرازات التي تؤكد حدوث الحمل، بالإضافة إلى تفاصيل عن شكل ولون الإفرازات في بدايات الحمل.

ما هي إفرازات الحمل الأكيدة

الحمل يعتبر حالة طبيعية لجسم المرأة، وبالتالي فإن الإفرازات المهبلية تُعتبر جزءًا من هذه العملية. من الضروري أن تكون كل أم على دراية بأنواع الإفرازات التي قد تظهر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وكذلك المراحل التالية. فيما يلي بعض الإفرازات التي يمكن اعتبارها علامات مؤكدة على الحمل:

  • الإفرازات في بداية الحمل تعد من بين أهم العلامات التي تشير إلى حدوث الحمل، حيث تظهر عادةً قبل موعد الدورة الشهرية أو خلال فترة الحمل نفسها.
  • يمكن أن تظهر هذه الإفرازات أيضًا بعد انقطاع الدورة الشهرية وتعتبر علامة على حدوث نزيف الحمل.
  • قد تخطئ بعض النساء في تفسير نزيف الانغراس على أنه حيض؛ نظرًا لتشابه الأعراض مع قلة تدفق الدورة الشهرية.
  • الكثير من الإفرازات التي تسبق الحيض يمكن أن تبدو مشابهة لتدفق الدورة الشهرية، لكنها ستكون عادةً أكثر كثافة من تدفق الدم الطبيعي.
  • قد تحتوي الإفرازات على بقع داكنة صغيرة تشبه الجلطات أو قطع صغيرة من الأنسجة.

متى تظهر إفرازات الحمل

عند حدوث الحمل، يبدأ الجسم في تغييراته الفسيولوجية. في البداية، يزداد إنتاج هرمون البروجسترون ويتزايد تدفق الدم إلى الأعضاء الحوضية. وعادة ما تكون هذه العمليات مصحوبة بزيادة في الإفرازات المهبلية، التي قد تكون شفافة أو بيضاء أو ذات لون مصفر خفيف. ومن المهم أن تكون هذه الإفرازات خالية من الروائح الكريهة أو تهيج الجلد. بعد فترة، قد ينخفض مستوى هرمون البروجسترون ويزداد هرمون الاستروجين، مما يؤدي إلى تكوين سدادة مخاطية تغلق عنق الرحم. هذه السدادة قد تسبب زيادة مؤقتة في الإفرازات، لكن يجب أن تتناقص تدريجيًا وتصبح أكثر سيولة وشفافية. في الأسابيع الأولى، قد يلتصق الجنين بجدار الرحم، مما يؤدي إلى إفرازات بنية فاتحة، وعادة ما تكون كمية هذه الإفرازات قليلة وتختفي بسرعة. إذا لاحظت نزيفًا غزيرًا، ينبغي عليك استشارة الطبيب فورًا. وبشكل عام، من الأسبوع الخامس وحتى الأسبوع العشرين، يجب أن تبقى الإفرازات بنفس الخصائص – شفافة أو بيضاء وبكميات معتدلة، دون رائحة.

كيف تبدو إفرازات بداية الحمل؟

لتحديد شكل إفرازات بداية الحمل، يمكننا الاعتماد على عدة نقاط مهمة. الإفرازات المهبلية الصحية أثناء الحمل تُعرف بإفرازات بداية الحمل، وهي تشبه إلى حد كبير الإفرازات اليومية الطبيعية؛ حيث تتسم بالرخاوة أو الشفافية أو البياض الحليبي، ورائحتها غالبًا خفيفة أو قد لا تكون لها رائحة على الإطلاق. ومع ذلك، قد يلاحظ الحمل زيادة في كمية الإفرازات مقارنة بالمرأة غير الحامل.
ليلى الحلقة 4

لون إفرازات الحمل في الأسبوع الأول

يتميز لون إفرازات الحمل في الأسبوع الأول بأنه عادةً يكون أبيض كاللبن أو شفافًا ورقيقًا للغاية. وقد تختلف كمية هذه الإفرازات حسب مدة الحمل. مع اقتراب نهاية الحمل، تزداد كمية الإفرازات، وخلال الأيام القليلة الأخيرة، قد تتشكل إفرازات سميكة تشبه المخاط، وقد تظهر خطوط دموية دقيقة. يحدث هذا عندما يتم دفع السدادة المخاطية الموجودة في عنق الرحم نحو نهاية الحمل، وهو ما يُعرف أيضًا بـ "العرض"، ويعتبر علامة على أن الجسم يستعد للولادة.