ما هو مرض السكري؟
مرض السكري هو حالة صحية مزمنة تحدث عندما يكون البنكرياس غير قادر على إنتاج كمية كافية من الإنسولين، أو عندما لا يستطيع الجسم استخدام الإنسولين بشكل فعّال. الإنسولين هو هرمون حيوي يساعد الجسم في امتصاص الجلوكوز من الدم، واستخدامه للحصول على الطاقة. وفي حالة عدم كفاية الإنسولين أو عدم فعاليته، ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم، مما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية تؤثر على مختلف الأعضاء والأنسجة.
ما هو السكر التراكمي؟
فحص السكر التراكمي (HbA1c) هو اختبار مهم يساعد على معرفة متوسط مستوى السكر في الدم على مدار الأشهر الثلاثة الماضية. من الضروري فهم نتائج هذا الفحص، حيث يمكن أن تشير إلى ما إذا كنت معرضًا لمخاطر صحية أكبر. يُفضل إجراء هذا الفحص بشكل دوري، عادةً كل ثلاثة إلى ستة أشهر حسب توصيات الطبيب، ويمكن أن تتراوح النتائج الطبيعية بين 4% إلى 5.6%.
لا يتطلب هذا الفحص صيامًا، وغالبًا ما تكون النتائج متاحة في غضون 24 ساعة.
نسبة السكر الطبيعية في الدم
تختلف مستويات الجلوكوز في الدم بحسب عدة عوامل، بما في ذلك توقيت القياس وما إذا كان الشخص قد تناول الطعام أو لا. على العموم، تكون مستويات السكر في أدنى مستوياتها في الصباح، وتزداد بعد الوجبات. الأرقام الطبيعية لنسب السكر تشمل:
- صيام: أقل من أو يساوي 100 ملغم/ديسيليتر.
- بعد وجبة الطعام بساعتين: أقل من 140 ملغم/ديسيليتر (للأشخاص تحت سن الخمسين).
- للأشخاص بين 50-60 عامًا: أقل من 150 ملغم/ديسيليتر.
- لمن هم فوق 60 عامًا: أقل من 160 ملغم/ديسيليتر.
كيفية قياس السكر في الدم
الهيموغلوبين هو بروتين موجود في كريات الدم الحمراء، وهو المسؤول عن نقل الأكسجين. يتم قياس مستوى الجلوكوز المرتبط بالهيموغلوبين من خلال اختبار السكر التراكمي، الذي يعكس متوسط مستوى السكر في الدم خلال الثلاثة أشهر الماضية.
أعراض هبوط السكر
- رجفة في الجسم.
- شعور بالجوع المفرط.
- تعرق زائد.
- تسارع دقات القلب.
- دوار وعدم توازن.
- صعوبة في التركيز.
- تغيرات في المزاج وسلوكيات غير عادية.
- إذا لم يتم التعامل مع هذه الأعراض، قد تتطور إلى نوبات أو فقدان الوعي.
- وفي حالات نادرة، يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.
أعراض ارتفاع السكر
- كثرة التبول، حيث يعاني مرضى السكري من الحاجة المتكررة للتبول.
- صداع مستمر بدون سبب واضح.
- اضطرابات في الرؤية، مثل عدم وضوح الصورة.
- العطش الشديد، نتيجة فقدان السوائل عبر البول.
- الشعور بالتعب والإرهاق حتى مع أبسط الأنشطة.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- زيادة القابلية للتوتر والعصبية.
- التهابات جلدية أو مهبلية غير مبررة.
- ظهور التهابات الخميرة، خصوصًا في الفم.
- مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك أو الإسهال.
علاج السكري
علاج مرض السكري يتطلب اتباع نظام صحي شامل، يتضمن:
نظام غذائي متوازن
على عكس الاعتقاد الشائع، لا يوجد نظام غذائي موحد لمرض السكري. يجب التركيز على تناول الفواكه والخضروات، البروتينات الخالية من الدهون، والحبوب الكاملة. كما يُستحسن تقليل استهلاك الدهون المشبعة والسكر.
مراقبة مستويات السكر
يجب فحص مستوى السكر في الدم بانتظام، خاصة لمن يتناولون الأنسولين. الرصد الدقيق يساعد في الحفاظ على مستوى السكر ضمن النطاق المستهدف.
الأدوية
قد يصف الأطباء أدوية عن طريق الفم أو الحقن لتحفيز البنكرياس على إنتاج الإنسولين أو لمنع إنتاج الجلوكوز في الكبد.
جراحة السمنة
قد يستفيد الأشخاص الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني ولديهم مؤشر كتلة جسم مرتفع من جراحة السمنة، على الرغم من أن المخاطر طويلة الأمد لا تزال غير معروفة.
ممارسة الرياضة
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تعتبر ضرورية، حيث تساهم في حرق السكر في الدم وتخفيض مستويات الجلوكوز. رياضات مثل المشي والجري وركوب الدراجة تعد خيارات جيدة.