كل ما تحتاج معرفته عن قسطرة القلب
ما هي قسطرة القلب؟
قسطرة القلب هي إجراء طبي يتضمن إدخال قسطار، وهو أنبوب رفيع ومرن، إلى القلب عن طريق شريان أو وريد طرفي. يُستخدم هذا الإجراء عادةً لحقن مادة ظليلية (Contrast) تساعد على تلوين فجوات القلب والشرايين التاجية، مما يسهل رؤية البطين الأيسر والشرايين الإكليلية. يجب أن نلاحظ أن القسطرة ليست علاجًا بحد ذاتها، بل هي أداة تشخيصية يمكن أن تكشف عن مشاكل محتملة في القلب.
حجر ورق مقص الحلقة 16
كيف تتم قسطرة القلب؟
تبدأ القسطرة بإدخال القسطار عبر شريان طرفي، مثل الشريان العضدي أو الشريان الفخذي. يتم ذلك بعد إعطاء المريض تخدير موضعي. بعد ذلك، يتم دفع القسطار برفق إلى الشريان الأبهر ثم إلى البطين الأيسر، وذلك تحت إشراف تقنية تُعرف بتقنية الفلوروسكوبي، والتي تساعد الأطباء في متابعة تقدم القسطار في الجسم.
ما هي أهداف وغايات القسطرة؟
- قياس الضغط داخل فجوات القلب، حيث يمكن أن يشير ارتفاع الضغط إلى وجود قصور في وظيفة القلب.
- تقييم درجة تشبع الدم بالأكسجين في غرف القلب المختلفة.
- الكشف عن أي أورام موجودة في القلب.
- تحديد وجود أي أمراض تتعلق بالصمامات القلبية.
- تقييم أداء البطين الأيسر من خلال قياس كمية الدم التي يضخها، والتي يجب أن تتجاوز 50% من حجم الدم.
- الكشف عن تصلب الشرايين الإكليلية.
- تحديد أي تشوهات خلقية في القلب.
ماذا عن مضاعفات القسطرة؟
رغم أن قسطرة القلب تعتبر إجراءً آمناً، إلا أن هناك بعض المضاعفات التي قد تحدث، مثل:
- توقف القلب.
- اضطرابات كهربائية قد تكون خطيرة، مثل تسرع بطيني أو رجفان بطيني.
- ردود فعل تحسسية تجاه المادة الظليلية.
- التهابات نتيجة استخدام أدوات غير معقمة.
- تكوين خثرات دموية.
كيفية تحضير المريض للقسطرة
إعداد المريض بشكل جيد قبل إجراء القسطرة يعد أمرًا ضروريًا لتحقيق نتائج دقيقة. ومن الخطوات التي يجب اتباعها:
- تطبيق نظام غذائي NPO (عدم تناول الطعام والشراب) بعد منتصف الليل.
- إجراء فحوصات دم مثل قياس الصفائح الدموية ووقت الترومبين (PT) ووقت الثرومبوبلاستين (PTT).
- التوقف عن تناول أدوية مسيلة للدم قبل العملية بساعتين على الأقل.
- تقديم شرح وافي للمريض حول الإجراء الذي سيخضع له.
- تستغرق العملية عادةً بين ساعتين إلى أربع ساعات.
- يجب على المريض أن يبقى في وضعية الاستلقاء (Supine Position) وعدم الحركة أثناء الإجراء.
- قد يشعر المريض بخفقان في القلب أو حرارة عند حقن المادة الظليلية.
- يمكن إعطاء أدوية مهدئة مثل الفاليوم لمساعدة المريض على الاسترخاء.
- حلاقة الشعر في منطقة دخول القسطار إذا لزم الأمر.
- تقديم موسعات للأوردة والشرايين إذا كان ذلك مطلوبًا.
- تجرى القسطرة في مختبر خاص يسمى مختبر القلب.
العناية بالمريض بعد القسطرة
بعد إجراء القسطرة، يجب الالتزام بمجموعة من الإجراءات للعناية بالمريض، منها:
- ضمان راحة المريض في السرير.
- مراقبة موقع دخول القسطار للتأكد من عدم حدوث نزيف أو تجمع دموي.
- قياس النبض في الطرف الذي تم إدخال القسطار من خلاله.
- تقييم حرارة الطرف.
- الإبلاغ عن أي أعراض غير طبيعية، مثل التنميل أو عدم القدرة على تحريك الأصابع.
- مراقبة العلامات الحيوية كل ربع ساعة ثم كل ساعتين (ضغط الدم، النبض، التنفس).
- الكشف عن أي اضطرابات في دقات القلب ومعالجتها فورًا.
- تثبيت الطرف وعدم تحريكه لتجنب حدوث نزيف.