كل ما تحتاج معرفته عن التوحد
عزيزتي الأم، هل تسعين للحصول على معلومات شاملة حول التوحد؟ هل تبحثين عن تعريف التوحد، أو أسباب ظهوره، أو حتى أعراضه؟ إذاً، أنت في المكان المناسب! سنقوم بتغطية كل ما تحتاجين معرفته عن الطفل التوحدي، بما في ذلك صفاته ومعلومات قيمة تهمك.
ما هو مرض التوحد؟
التوحد هو اضطراب يتعلق بالنمو يظهر عادة في السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل. يؤثر هذا الاضطراب على نمو الطفل وسلوكياته، مما يجعل من الضروري اكتشاف أعراضه في وقت مبكر. لنلقِ نظرة على هذا المرض بشكل مختصر.
يُعزى التوحد إلى اضطراب في الجهاز العصبي، مما يؤثر على وظائف دماغ الطفل. تشير التقديرات إلى أن نسبة انتشار هذا الاضطراب تصل إلى 1 من بين 500 شخص، مع ارتفاع معدل الإصابة بين الأولاد مقارنةً بالفتيات بنسبة 1:4. يؤثر التوحد على النمو الطبيعي للطفل في مجالات الحياة الاجتماعية ومهارات التواصل، مما يسبب صعوبات في التواصل غير اللفظي والتفاعل الاجتماعي. كما يشير المصابون بالتوحد أحيانًا إلى تكرار سلوكيات معينة، مثل رفرفة الأيدي أو هز الجسم بشكل متواصل، مما يعكس تحدياتهم في الارتباط بالعالم الخارجي.
أسباب مرض التوحد
حتى الآن، لا توجد أبحاث علمية حاسمة تحدد السبب المباشر للتوحد. ومع ذلك، تُظهر العديد من الدراسات وجود علاقة بين العوامل الجينية وظهور هذا الاضطراب. تزداد نسبة الإصابة بالتوحد بين التوائم المتطابقة، مما يدعم الفرضية الجينية. يجري البحث حاليًا في الولايات المتحدة للتوصل إلى الجين المسؤول عن هذا الاضطراب.
أظهرت دراسة حديثة أن الأطفال الذين وُلِدوا بوزن منخفض قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتوحد. تم تتبع أكثر من 600 طفل وُلِدوا في منتصف الثمانينيات، ووجد أن حوالي 5% منهم تم تشخيصهم باضطراب من طيف التوحد، وهي نسبة أعلى بخمسة أضعاف مقارنة بالنسبة العامة في الولايات المتحدة. وكلما انخفض وزن الطفل عند الولادة، زادت فرص الإصابة بالتوحد.
أعراض الطفل المريض بالتوحد
غالبًا ما تكون أعراض التوحد غير واضحة حتى سن 24-30 شهرًا، حين يبدأ الوالدان بملاحظة تأخر في اللغة، أو اللعب، أو التفاعل الاجتماعي. عادةً ما تكون الأعراض ملحوظة في الجوانب التالية:
التواصل
يكون التطور اللغوي لدى الطفل التوحدي بطيئًا، وفي بعض الأحيان قد لا يتطور على الإطلاق. يستخدم الطفل الكلمات بمعانٍ غير معتادة، ويفضّل التواصل بالإشارات بدلاً من الكلمات، كما يعاني من صعوبة في التركيز.
التفاعل الاجتماعي
يميل الطفل التوحدي إلى قضاء وقت أقل مع الآخرين ويفتقر إلى الاهتمام في تكوين صداقات. تكون استجابته للإشارات الاجتماعية، مثل الابتسامة أو النظر في العيون، أقل.
التوت الأسود الحلقة 1
المشكلات الحسية
قد تكون استجابة الطفل التوحدي للأحاسيس الجسدية غير طبيعية، حيث يكون حساسًا بشكل مفرط للمس، أو أقل حساسية للألم، أو الرؤية، أو السمع، أو الشم.
اللعب
يميل الأطفال التوحديون إلى نقص في اللعب التلقائي أو الابتكاري. لا يقلدون حركات الآخرين، ولا يحاولون الابتكار في الألعاب الخيالية.
السلوك
يمكن أن يكون الطفل التوحدي مفرط النشاط أو منخفض الحركة عن المعتاد، وقد يظهر سلوكيات غير طبيعية، مثل ضرب رأسه بالحائط أو العض. قد يصرّ على الاحتفاظ بأشياء معينة أو التفكير في فكرة واحدة، مما يعكس نقصًا في التقدير للأمور العادية. كما قد يظهر سلوكًا عدوانيًا أو مؤذيًا في بعض الأحيان.
ختامًا، من المهم فهم التوحد بشكل أعمق لمساعدة أطفالنا في التغلب على التحديات التي قد تواجههم. آمل أن تكون هذه المعلومات قد ساعدت في توضيح بعض الجوانب المتعلقة بالتوحد.