حتى لو تطلب الأمر قطع العلاقات مع الجزائر”..
طالب رئيس الوزراء الفرنسي السابق، والمرشح المحتمل لرئاسيات 2027، إدوار فيليب، بإلغاء اتفاقية 1968 التي تنص على التنقل والهجرة بين الجزائر وفرنسا.
وأصرّ فيليب، في حوار له مع قناة “تي أف 1” الفرنسية، على ضرورة إلغاء هذه الاتفاقية حتّى وإن تسبّب ذلك في إثارة أزمة كبرى مع الجزائر تصل لحدّ قطع العلاقات الدبلوماسية.
« Nos relations avec l Algérie ne sont pas normalisées. Et la pression migratoire s inscrit dans une logique différente de l époque. »
– @EPhilippe_LH sur l accord de 1968 avec l Algérie favorisant les conditions d entrée et de séjour en France des ressortissants algériens. pic.twitter.com/FWyon4YOAX
— Sept à Huit (@7a8) September 10, 2023
وقال الدبلوماسي الفرنسي، “إنّ سياق توقيع هذه الاتفاقية مختلف تماما فقد كان هناك في ذلك الوقت نمو اقتصادي قوي ورغبة في تنظيم وصول المواطنين الجزائريين إلى فرنسا، أما اليوم بعد 55 عاما، فإنّ علاقاتنا مع الجزائر لم تصبح طبيعية بسبب ثقل التاريخ، بينما ضغط الهجرة هو جزء من منطق مختلف عن ذلك الوقت”.
وتحدّث فيليب عن الطريقة التي يمكن بها تفعيل إلغاء اتفاقية 1968، قائلا “يمكننا أن نقول للحكومة الجزائرية إنكم تدافعون عن مصالحكم، ولديكم عقباتكم وهي محترمة، ونحن أيضًا نحترم مصالحنا وقيودنا”.
يذكر، أن اتفاقية 1968 كانت قد أثارت خلال الأشهر الماضية جدلا واسعا، خصوصا وأن العديد من الأطراف السياسية طالبت بإلغائها أو تعديلها وذلك نظرا لما تقدّمه من امتيازات للجزائريين.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الاتفاقية التاريخية، تنصّ على تيسير دخول الجزائريين إلى فرنسا، بحيث لا يتوجّب عليهم تقديم طلب للحصول على تأشيرة سفر لفرنسا لأكثر من 3 أشهر.
ومن الامتيازات أيضا، سهولة الحصول على تصريح إقامة لمدّة 10 سنوات، بشرط أن يكونوا قد أقاموا لمدة 3 سنوات في فرنسا، في الوقت الذي تمنح فيه فرنسا للمواطنين من جنسيات أخرى حق الحصول على تصريح إقامة لـ 10 سنوات بعد 5 سنوات إقامة، وغيرها من الامتيازات العديدة.