إنشاء المرصد الوطني للادخار وتمويل الاقتصاد
إنشاء المرصد الوطني للادخار: خطوة نحو المستقبل
في خطوة تعكس التوجه نحو تعزيز الاستدامة الاقتصادية، أعلن وزير المالية، لعزيز فايد، عن إنشاء المرصد الوطني للادخار وتمويل الاقتصاد. تأتي هذه المبادرة في وقت حرج، حيث تزداد الحاجة لتوفير أدوات مالية فعالة تعزز الاستقرار المالي وتضمن مستقبلاً اقتصادياً أفضل للأجيال القادمة.
أهمية المرصد في تعزيز الادخار
خلال يوم إعلامي مخصص حول "تعبئة الادخار في القطاع المالي.. التحديات والآفاق"، أكد وزير المالية على أهمية هذا المرصد في جمع البيانات وتحليل سلوكيات الادخار. كما سيقوم بدراسة تدفقات التمويل في القطاعات الاقتصادية المختلفة، مما سيمكن من فهم أعمق للاحتياجات المالية للمجتمع.
مهام المرصد الوطني للادخار
ستتضمن مهام المرصد تقديم توصيات فعالة لتحسين كيفية تعبئة وتخصيص الادخار بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للاقتصاد الوطني. كما سيتم توطين المرصد في وزارة المالية، تحت إدارة المديرية العامة للخزينة والمحاسبة، التي ستتولى رئاسته. وسيضم في عضويته ممثلين عن جمعيات مهنية للبنوك وقطاع التأمين، بالإضافة إلى مؤسسات أخرى معنية بإدارة السوق المالي.
التعاون مع الكفاءات العلمية
استمراراً لهذه المبادرة، أشار الوزير إلى أهمية الاستعانة بذوي الكفاءات العلمية من أساتذة وباحثين جامعيين، مما يعكس التوجه نحو التعاون بين مختلف الفاعلين لتحقيق رؤية اقتصادية مستدامة تضمن رفاهية المجتمع واستقراره المالي.
صلاح الدين الأيوبي الحلقة 31
الادخار كركيزة للاقتصاد
كما أوضح الوزير خلال كلمته أن الادخار لا يقتصر فقط على الاحتفاظ بالمال، بل يعد ركيزة أساسية في بناء اقتصاد قوي. فهو يمكن الأفراد من تحسين مستوى معيشتهم وتحقيق أهدافهم المالية، ويعزز أيضاً من تمويل المشاريع الاقتصادية ودعم النمو من خلال المؤسسات المالية والاستثمارات المباشرة.
الإحصائيات المتعلقة بالادخار
وفقاً للمعطيات المتعلقة بالادخار في القطاع البنكي خلال السداسي الأول من سنة 2024، فقد بلغ عدد حسابات الادخار أكثر من 12.5 مليون حساب، مع إجمالي مدخرات يصل إلى 3684 مليار دينار جزائري. هذه الأرقام تدل على أهمية الادخار كوسيلة لتعزيز الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي.