-

التصعيد في غزة: مواقف دولية متزايدة

(اخر تعديل 2024-10-12 12:00:24 )

موجات الغضب الدولية تجاه الإبادة في غزة

منذ أن بدأ الكيان الصهيوني هجومه الوحشي على الفلسطينيين في غزة، تصاعدت وتيرة الأحداث لتشمل مناطق واسعة من الشرق الأوسط. وقد أبدى الأحرار في مختلف أنحاء العالم استنكارهم الشديد لما يحدث، مؤكدين على ضرورة وقف هذه الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

خطوات دبلوماسية من دول متعددة

تحت وطأة الظروف الإنسانية القاسية، سعت عدة دول إلى اتخاذ خطوات دبلوماسية فعالة. حيث قامت دول مثل الأردن والبحرين وتركيا وتشيلي وبعض الدول الإفريقية بسحب سفرائها أو تقديم احتجاجات رسمية ضد إسرائيل، تعبيرًا عن رفضهم للأعمال العدوانية.
السلة المتسخة الحلقة 37

نيكاراغوا تقطع علاقاتها مع إسرائيل

في خطوة جريئة، أعلنت حكومة نيكاراغوا عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل مساء الجمعة، وذلك ردًا على ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية الوحشية التي تستمر ضد الشعب الفلسطيني". وأشارت الحكومة إلى أن هذا القرار جاء نتيجة استمرار الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، مما يهدد استقرار دول أخرى مثل لبنان وسوريا واليمن وإيران.

الكونغرس النيكاراغوي يتبنى موقفًا صارمًا

تزامنًا مع الذكرى المأساوية للحرب الإسرائيلية الدامية على غزة، أقر الكونغرس في نيكاراغوا قرارًا يدعو الحكومة إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد إسرائيل. وأكدت نائبة الرئيس، روزاريو موريو، أن رئيس البلاد قد طلب من وزارة الخارجية تنفيذ هذا القرار، مسترجعةً ذكريات قطع العلاقات السابقة بين البلدين في عام 2010.

دول أخرى تتبع نفس النهج

لم تكن نيكاراغوا الوحيدة في اتخاذ هذه الخطوات، حيث سبقتها دول أخرى مثل بوليفيا التي أعلنت في أكتوبر 2023 عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، متهمة إياها بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" خلال العمليات العسكرية في غزة. وقد كان لبوليفيا تاريخ سابق في قطع العلاقات مع إسرائيل عام 2009 بسبب الحرب على غزة، حيث استأنفت العلاقات في عام 2020.

ردود الفعل الإسرائيلية

هذه القرارات قوبلت بردود فعل حادة من قبل الحكومة الإسرائيلية، التي وصفت هذه الخطوات بأنها "استسلام للإرهاب"، معتبرة أن قطع العلاقات مع إسرائيل يضع الحكومات المعنية في صف المنظمات الإرهابية مثل حماس.

دعوات دولية لوقف المذبحة

في كولومبيا، أعلن الرئيس غوستافو بيترو عن عزمه قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في مايو 2024، داعيًا دول العالم إلى اتخاذ موقف واضح تجاه ما يحدث في غزة. كما استدعت هندوراس سفيرها لدى إسرائيل للتشاور بسبب الوضع الإنساني المتدهور في القطاع. من جانبها، طالبت باكستان بوقف المذابح التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

تصعيد التوترات في المنطقة

تحت تأثير هذه التطورات، يشهد الشرق الأوسط حالة متزايدة من التوتر، مع احتمال تصعيد إقليمي، خاصة بعد إطلاق إيران صواريخ على إسرائيل في أكتوبر. تستمر الحرب المدمرة على غزة، مما يخلف عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين ويزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية.

بالإضافة إلى ذلك، قد تتعرض تل أبيب للمثول أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية"، مما يفتح بابًا واسعًا للنقاش حول حقوق الإنسان في الصراع الإقليمي.