أعربت حركة النهضة، في بيان صادر اليوم الثلاثاء، عن استهجانها الشديد للأداء الذي قدمته السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات. وقد اعتبرت الحركة أن هذا الأداء اتسم بـ "الضعف والتخبط"، بدءًا من مرحلة جمع التوقيعات، مما أثار الكثير من التساؤلات حول نزاهة العملية الانتخابية.
حبات اللؤلؤ الحلقة 8
وفي سياق متصل، وصفت حركة النهضة إعلان النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية بأنه "غريب ومريب ومستعجل". وأشارت إلى أن هذا الإعلان تم قبل استكمال جمع كافة المحاضر، مما أدى إلى فقدان العملية الانتخابية لمصداقيتها وشفافيتها، وألقى بظلال من الشك على النتائج المعلنة. وقد اعتبرت الحركة أن هذه الطريقة تفتقر إلى الاحترافية والنزاهة والحيادية.
طالبت حركة النهضة المحكمة الدستورية بالتدخل لتصحيح ما وصفته بـ "الاختلالات" التي شابت العملية الانتخابية، والتي أثرت سلبًا على الاستحقاق الرئاسي. واعتبرت أن هذه الاختلالات قد شوهت صورة الانتخابات وأثارت القلق بين الناخبين.
كما حمّلت الحركة المسؤولية الكاملة للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، مشيرة إلى أن فشل هذه الهيئة قد ساهم في تعميق هوة العزوف الانتخابي وخلق حالة من اللامبالاة والثقة المتزعزعة في مؤسسات الدولة.
وفي إطار جهودها لتحسين العملية الانتخابية، جددت حركة النهضة مطلبها بإعادة تأسيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على أسس قانونية وسياسية سليمة. وأكدت أن هذا المطلب هو حاجة ملحة للطبقة السياسية منذ بداية المسار الانتخابي التعددي في الجزائر.
كما اعتبرت الحركة، التي يرأسها محمد ذويبي، أن العملية الانتخابية الخاصة برئاسيات 07 سبتمبر الجاري هي شأن داخلي جزائري يخص الجزائريين وحدهم، رافضة أي تدخلات من جهات خارجية مهما كانت المبررات.
جدير بالذكر أن حركة النهضة قد دعمت مرشح حركة مجتمع السلم "حمس"، عبد العالي حساني شريف، خلال الانتخابات الرئاسية السابقة، التي فاز فيها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.