تعزيز المشاريع الصغيرة في الجزائر
في ظل التغيرات الكبيرة التي تشهدها الساحة الاقتصادية ومتطلبات السوق المتزايدة، تضع الجزائر نصب عينيها تعزيز آليات دعم المشاريع الصغيرة. يأتي القرض المصغر كأداة تمويلية فعالة في هذا الإطار، حيث يساهم بشكل كبير في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
مراجعة تسقيف القرض المصغر
في هذا السياق، تطرح الجزائر فكرة مراجعة تسقيف القرض المصغر لتلبية احتياجات المستثمرين الصغار، وتمكينهم من توسيع نطاق أنشطتهم. وقد أعلنت السيدة سعاد بن جميل، المديرة العامة للوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، عن دراسة تهدف إلى زيادة قيمة هذا القرض لمواكبة الطلب المتزايد في السوق.
مقترح لرفع القيمة المالية
أشارت بن جميل إلى أن ملف مراجعة تسقيف القرض المصغر سيتم رفعه إلى السلطات العليا، وذلك بهدف تجاوز الحد الحالي المحدد بمليون دينار جزائري. هذه الخطوة من شأنها أن تفتح آفاقًا جديدة للاستثمار للمستفيدين من هذا البرنامج، مما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية.
تعزيز التكوين في التسويق الإلكتروني
وأكدت الوكالة على ضرورة تعزيز التكوين في مجال التسويق الإلكتروني، حيث تسعى إلى تطوير منصة رقمية تسهل تسويق منتجات المستفيدين على الصعيد الوطني، وتساعدهم في دخول الأسواق الخارجية.
إطلاق مخطط عمل جديد
كما أبرزت بن جميل أن جميع هذه الخطوات تأتي ضمن مخطط عمل شامل لعام 2025، الذي يركز على عدة مجالات حيوية مثل الفلاحة، تربية المائيات، الصناعة التقليدية، والمحافظة على الموروث الثقافي. هذا المخطط يعكس الجهود المبذولة لتنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز القدرات الإنتاجية.
فريد 3 مدبلج الحلقة 471
زيارة عمل إلى سطيف
خلال زيارة عمل لها إلى سطيف، قامت بن جميل بمعاينة عدد من المشاريع الممولة في إطار القرض المصغر في بلديتي عين آزال وسطي. وقد أشرفت على إطلاق دورة تكوينية لفائدة 20 مستفيدا، وعقدت اجتماعا مع إطارات الوكالة لمناقشة آليات التطوير.
استئناف تمويل المشاريع
الجدير بالذكر أن تمويل مشاريع الاستثمار قد تم استئنافه بعد فترة من التوقف، وفق مقاربة اقتصادية جديدة تهدف إلى تعزيز النجاعة الاقتصادية والمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني. ويعتبر القرض المصغر أحد الأدوات التي توجه لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث يوفر تمويلاً ميسراً للمستفيدين، مما يعزز ريادة الأعمال ويخلق فرص عمل جديدة.