إنهاء اتفاق السلام في مالي.. الاتحاد الأوروبي
أعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه لقرار المجلس العسكري الحاكم في مالي بإنهاء اتفاق السلم والمصالحة الموقع عليه في الجزائر بين الأطراف المالية.
وأكد الاتحاد الأوروبي، في بيان نشره عبر موقعه الرسمي، أنه سيظل مقتنعًا بضرورة إعطاء أولوية للحوار الشامل الذي تدافع عنه الجزائر، باعتبارها الراعي للوساطة الدولية لحل الخلافات وتعزيز إقامة سلام دائم في شمال مالي.
كما حذر الاتحاد الأوروبي في بيانه من تبعات وقف العمل بـ”اتفاق الجزائر”، مذكرًا بعواقب “القرار الأحادي الجانب من السلطات الانتقالية في باماكو على المدنين”.
مشيرا إلى التأثير السلبي الذي يمكن أن يخلّفه قرار إنهاء العمل بـ “اتفاق الجزائر” على كافة التوازنات الوطنية والإقليمية في المنطقة، في ظل غياب بديل لهذا الاتفاق.
يذكر أن العلاقات بين الجزائر ومالي عرفت مؤخرا انحرافا خطيرا، تسببت فيه السلطة الانتقالية في باماكو، لاسيما بعد إنهاء العمل باتفاق السلام المنبثق عن مسار الجزائر للسلم والمصالحة.
وعقب ذلك ردّت الخارجية الجزائرية على إنهاء مالي العمل باتفاق السلام، بأسف كبير، وحذرت من مخاطره مشيرة إلى أنها أدت ما بوسعها لتجسيد بنوده على أرض الواقع.
كما حذّرت الجزائر من خطورة الخطوة المالية على دولة مالي والمنطقة، وإمكانية الدخول في حرب أهلية لا نهاية لها.
وتسعى الجزائر بكل الطرق والوسائل لكبح الصراع القائم في مالي، نظرا لتفاقم ظاهرة الإرهاب في المنطقة، وهو ما تحدث عنه وزير الخارجية أحمد عطاف، حين قال إن الجماعات الإرهابية تطورت بشكل لافت لتصبح جيوشاً إرهابية تنشط في منطقة الساحل.
بلال شبيلي