-

حملة إلكترونية ضد سفر تبون للعراق

(اخر تعديل 2025-04-23 15:00:28 )

أشعل ناشطون جزائريون منصات التواصل الاجتماعي بوسم "تبون لا تذهب للعراق"، في إطار حملة رقمية واسعة تهدف إلى التأكيد على عدم رغبة الشعب في مشاركة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في القمة العربية المرتقبة في بغداد منتصف شهر مايو المقبل. تأتي هذه الحملة بعد تلقي تبون دعوة رسمية من الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد.

تفاعلات الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي

علّقت المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري على الحملة التي أطلقها نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن هذا الوسم المتداول على نطاق واسع لا يعكس بالضرورة الرفض الشعبي لمشاركة الجزائر في القمة، بل يعكس "التفاف" الشعب حول رئيسه.

دعم الشعب الجزائري لرئيسه

اعتبرت المؤسسة الإعلامية الرسمية أن هذا الوسم هو برهان واضح على دعم الشعب الجزائري ووقوفه خلف قرارات ومواقف الرئيس عبد المجيد تبون. وأكدت أن الشعب يكنّ مكانة خاصة للشعب العراقي، وعبّر عن حرصه على أمن وسلامة رئيس البلاد في ظل ظروف إقليمية معقدة.

علاقة متينة بين تبون والشعب

أضاف التلفزيون العمومي أن هذه الهبة الشعبية تعكس علاقة متينة بين الرئيس والشعب، في وقت يواجه فيه العديد من المسؤولين حول العالم فقدان الثقة من قبل شعوبهم، مما يجعل هذه الظاهرة جديرة بالاهتمام.

هل يكسر تبون القاعدة في بغداد؟

في سياق متصل، كشفت وزارة الخارجية العراقية عن توجيه دعوة للرئيس عبد المجيد تبون لحضور القمة العربية التي ستعقد في بغداد. وفي 12 أبريل، التقى القائم بأعمال السفارة العراقية المؤقتة مع السفير الجزائري، حيث سلم له رسالة الدعوة.

تاريخ المشاركة في القمم العربية

يُذكر أن الرئيس تبون قد فضّل عدم حضور العديد من القمم العربية السابقة، وكلف وزراء بتمثيله. على سبيل المثال، في القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة في مارس، قرر تكليف وزير الخارجية بتمثيله، وذلك بسبب ما وصفه بـ "الاختلالات والنقائص" في التحضيرات.

انتقادات للمسار التحضيري

كما أوضحت وكالة الأنباء الجزائرية أن الرئيس تبون كان لديه تحفظات حول طريقة العمل، حيث أشار إلى أن العديد من الدول لم تُشارك في إعداد مخرجات هذه القمة، مما جعله يشعر بأن القضايا المهمة تُحتكر من قبل مجموعة معينة.

موقف الجزائر من القمة العربية

مع عدم وجود معلومات رسمية بعد عن مشاركة الرئيس تبون في القمة المقبلة، يبقى السؤال قائمًا: هل سيخالف تبون عادته ويذهب إلى بغداد؟
أنت محبوبي 2 الحلقة 5

إن التفاعل الراهن يعكس اهتمامًا كبيرًا من قبل الشعب بمصالحهم وبأمن رئيسهم، مما يجعل من هذا الحدث موضوعًا يثير النقاش والتفكير في مستقبل السياسة الجزائرية والعلاقات العربية.