أودع مرشح الانتخابات الرئاسية عن حزب حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، طعناً أمام المحكمة الدستورية، معترضاً على النتائج المؤقتة للانتخابات التي جرت مؤخراً.
رافق المرشح عبد العالي حساني شريف مدير حملته الانتخابية، أحمد صادوق، إلى مقر المحكمة الدستورية، حيث قاما بإيداع الطعن لدى هذه الهيئة القانونية. يأتي هذا الإجراء بعد أن أعلن حساني شريف رفضه القاطع للاعتراف بالنتائج الأولية التي صدرت عن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
في سياق النتائج، حل حساني شريف في المرتبة الثانية بعد حصوله على 3.17% من الأصوات، وهو ما يعادل 178,797 صوتاً. بينما تصدر المرشح الفائز، عبد المجيد تبون، النتائج بحصوله على 94.65% من الأصوات، أي ما يقارب 5,329,253 صوتاً. أما المرشح الثالث، يوسف أوشيش، السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، فقد نال 2.16%، ما يعادل 122,146 صوتاً.
في مؤتمر صحفي عُقد يوم الاثنين، صرح حساني شريف بأن النتائج الأولية المُعلنة "تلحق ضرراً بالبلاد وبسمعتها"، خاصة في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد حالياً. واعتبر أن الوضع لا يحتاج إلى مزيد من التلاعب، بل إلى "صحوة ضمير" حقيقية.
أشار حساني شريف إلى أن الأرقام التي حصل عليها تعكس "تزويراً" واضحاً، وأنه عازم على تقديم طعنه للمحكمة الدستورية من أجل إعادة النظر في هذه النتائج. كما حمّل رئيس حركة مجتمع السلم المسؤولية للسلطة المستقلة للانتخابات، مشيراً إلى أنها "أدانت نفسها" وأظهرت ارتباكاً في إدارة العملية الانتخابية.